منذ انتخابه رئيسا للفلبين فى 30 يونيو الماضى، استطاع رئيس الفلبين رودريجو دوتيرتى، أن يلفت أنظار وسائل الإعلام الأمريكية، من خلال الهجوم على الرئيس الأمريكى باراك أوباما واستخدام ألفاظ نابية وبذيئة.
وفى غضون أشهر قليلة من صعوده للرئاسة، توالت التصريحات والتصرفات المثيرة التى ربما تنبئ بقذافى جديد على الساحة الدولية. لكن طالما استهدف دوتيرتى فى تصريحاته الغرب وتحديدا الولايات المتحدة وأوروبا.
وقبيل حضوره قمة مجموعة دول شرق آسيا "آسيان"، فى 5 سبتمبر الماضى وصف دوتيرتى الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بـ"أبن العاهرة". وجاء ذلك عندما قال له أحد الصحفيين إن أوباما سيسأله عن الحرب على تجار المخدرات والتى أسفرت عن مقتل أكثر من 2400 شخص خلال شهرين.
وقال رئيس الفلبين إنه لن يسمح لأوباما بإلقاء دروس فى حقوق الإنسان عندما يلتقيا فى لاوس. مضيفا:" عليك أن تحترم الآخرين ولا تلقى فقط بالأسئلة والتصريحات "يا ابن العاهرة" سألعنك خلال المنتدى. سنتمرغ فى الوحل مثل خنزيرين إذا فعلت ذلك معى". وهى التصريحات التى أسفرت عن إلغاء أوباما اجتماع كان مقرر مع رئيس الفلبين.
لم يكن "ابن العاهرة" هى المرة الأولى التى استخدم فيها الرئيس الفلبينى هذا اللفظ النابى، فخلال الحملة الانتخابية انتقد دوتيرتى السفير الأمريكى فى مانيلا وشتمه ووصفه "بابن عاهرة" وبأنه شاذ جنسيا لأن السفير انتقده على قوله مازحا إنه كان يريد أن يغتصب راهبة استرالية قتلت فى سجن فيليبينى خلال تحرير رهائن عام 1989.
وفى وقت لاحق من الشهر الماضى أيضا سب رئيس الفلبين، الاتحاد الأوروبى ووصفه بأنه "منافق"، ذلك ردا على إدانة حملته الشرسة على الجريمة فى بلاده.
وقال دوتيرتى إن البرلمان الأوروبى يتصرف بناء على شعوره بالذنب بعد أن دعاه إلى وقف "عمليات الإعدام والقتل الحالية التى تتم دون حكم قضائى".
وأضاف أن القوى الاستعمارية السابقة "المنافقة" مثل فرنسا وبريطانيا تحاول التكفير عن خطاياها. وتابع أن أجداد أعضاء البرلمان الأوروبى فى الحقبة الاستعمارية قتلوا "الآلاف" من العرب وغيرهم.
وأخيرا، شبه رئيس الفلبين رودريجو دوتيرتى نفسه بالزعيم النازى أدولف هتلر قائلا إنه سيقوم بقتل الملايين من متعاطى وتجار المخدرات فى بلاده مثلما فعل هتلر باليهود. وهى التصريحات التى أثارت عضبا شديدا لدى الجماعات اليهودية فى العالم.
وصرح دوتيرتى للصحفيين، أمس الجمعة، بأن منتقديه يشبهونه بهتلر موضحا أن الزعيم النازى قتل ملايين اليهود ولكنه "سيكون سعيدا بذبح 3 ملايين متعاطى للمخدرات فى الفلبين".