بعد أن هددت مجموعة من كبار لاعبات الشطرنج بمقاطعة بطولة العالم القادمة، المقرر إقامتها فى إيران، بسبب إجبارهن على ارتداء الحجاب، دافعت النائبة السابقة فائزة رفسنجانى ابنة هاشمى رفسنجانى رئيس تشخيص مصلحة النظام، عن مشاركة لاعبات الشطرنج بالحجاب فى بلادها.
وأضافت النائبة السابقة، فى مقابلة مع صحيفة نوآوران، قائلة: "ربما أعارض فرض الحجاب بالقوة.. لكن كل بلد لديها قوانين، تقام مسابقات رياضية كثيرة فى إيران ويأتى السياح دون أية مشاكل، لا ينبغى أقحام الرياضيين فى القضايا السياسية، ينبغى علينا أن نفكر فى أن إقامة هذه المسابقة ستصب فى صالح المرأة الإيرانية".
جدير بالذكر أن مجموعة من كبار لاعبات الشطرنج، هددن بمقاطعة بطولة العالم القادمة، المقرر إقامتها فى إيران، بسبب إجبارهن على ارتداء الحجاب، وأعربن عن استنكارهن لاختيار إيران لاستضافة بطولة العالم فى الشطرنج للنساء، مؤكدات أن شروط الملبس التى تفرضها الجمهورية الإسلامية على النساء تمثل خرقاً لقوانين الاتحاد الدولى للشطرنج، المتعلقة بالتمييز الدينى والتفرقة بين الجنسين.
وفى الوقت ذاته، دافعت فائزة عن فرض الحجاب على الدبلوماسيين الذين يزوروا إيران، قائلة إن إرتداء الدبلوماسيات للحجاب فى بلادنا لا ينتهك الأعراف الدبلوماسية، وضربت مثال على ذلك، سفر منسقة الاتحاد الأوروبى للسياسة الخارجية موجرينى، وأشتون الذين قبلوا إرتداء الحجاب، مؤكدة "إنها قوانين بلادنا".
واعتبرت ابنة رفسنجانى، أن الرئيس حسن روحانى لم يتمكن من تحقيق كافة مطالب المرأة الإيرانية، لكنها أكدت على دعمها لروحانى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرة إلى دفاع التيار الإصلاحى عنه، داعية الرئيس الإيرانى بالاهتمام بمطالبات الإصلاحيين فى الأمور المختلفة ، لاسيما فى مجال الحريات وشئون المرأة.
وبشأن التيار المحافظ، قالت ابنة رفسنجانى، أن أكبر مشكلة تواجه الأصوليين هى انعدام الوحدة بينهم، وهى مشكلة لا توجد بين أعضاء التيار الإصلاحى، وأضافت أن الإيرانيين يتوقعون الأكثر من روحانى، مشيرة إلى أن الشعب لم يفقد الأمل، لكن أمله قل مقارنة بالسابق.