اعتقلت السلطات الأمريكية هارولد توماس مارتن الثالث، وهو متعاقد يعمل لحساب وكالة الأمن القومى الأمريكية ووجهت له اتهامات بالاستيلاء على معلومات فائقة السرية.
وقالت وزارة العدل الأمريكية، وفقا لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الخميس، أن الموظف كان يعمل لصالح بوز ألن هاملتون، نفس المؤسسة التى كان يعمل لصالحها المتعاقد السابق إدوارد سنودن.
وعثرت السلطات على ست وثائق بحوزة مارتن تصنف على أنها سرية للغاية.
وأضافت وزارة العدل أن "هذا يعنى أنه كشف غير مصرح لمعلومات غاية فى السرية وهو ما يمكن أن يتسبب فى أضرار جسيمة للغاية للأمن القومى الأمريكى".
من جهته، قال جون كارلن كبير مسؤولى الأمن القومى فى وزارة العدل، أن إلقاء القبض على مارتن يكشف التهديد الذى يشكله العاملون بالداخل ولديهم سلطة الإطلاع على المعلومات السرية.
وأضاف أن المتعاقد بوكالة الأمن القومى يبلغ من العمر 50 عاما، ويواجه اتهامات بسرقة ممتلكات حكومية ونقل مواد "سرية للغاية" دون تصريح.
وتعد تلك القضية مشابهة لقضية المتعاقد السابق إدوارد سنودن، والذى كان يعمل فى نفس الوكالة أيضا وحصل على وثائق سرية فضحت أنشطة تجسس أمريكية سرية حول العالم قبل أن يفر إلى روسيا ويحصل على حق اللجوء السياسى.
وكان المتهم يحظى بتصريح أمنى رفيع فى وكالة التجسس الأمريكية الهامة، ويواجه عقوبة السجن 10 سنوات.
وتم اعتقال المتهم بعد يومين من تفتيش السلطات منزله فى ماريلاند وكذلك المرآب والسيارة، فى 27 أغسطس الماضى.
وأنكر مارتن فى البداية الاستيلاء على هذه الوثائق، لكنه اعترف فيما بعد بنقل وثائق وملفات رقمية.
لكن محاميه شدد على أنه لم يدن بعد بالاتهامات الموجهة إليه، وقال "لا يوجد دليل على خيانة مارتن لبلاده".
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، التى فجرت القضية، أن مارتن مشتبه به فى الاستيلاء على "برنامج قرصنه" طورته وكالة الأمن القومى وتستخدمه فى اختراق أنظمة روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية.