قالت صحيفة الجارديان، اليوم الخميس، نقلًا عن وكالة الأنباء الفرنسية، إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قررت البقاء فى قواعدها بدلًا من حماية المدنيين بعد تجدد القتال فى جنوب السودان.
وأضافت مؤسسة "المركز للمدنيين فى النزاعات"، إن قوات السلام الصينية فى العاصمة جوبا تركت قواعدها فى مكان يحتمى به عشرات الآلاف من المدنيين، وإن القوات الإثيوبية انسحبت من أماكنها فى قاعدة أخرى، ولكنها على الأقل ساعدت فى إخلاء المصابين المدنيين وتبادلت إطلاق النار مع مقاتلين استهدفوا المخيم.
أما خارج القواعد الحصينة فلا يوجد أثر لقوات حفظ السلام، وكان عشرات الأفراد من جيش تحرير السودان قد هاجموا مدينة جوبا شهر يوليو الماضى واغتصبوا على الأقل خمسة موظفين إغاثة دوليين واعتدوا على أكثر من عشرة آخرين.
وبالرغم من أن بعثة الأمم المتحدة فى جنوب السودان أصدرت أمر للقوات بالتدخل، ولكن لم يحاول الجنود مغادرة قواعدهم، ورفضت الكتائب الصينية والإثيوبية التحرك، طبقًا لتقرير المركز للمدنيين فى النزاعات، ومقره واشنطن.
ودعت المؤسسة الغير الربحية الأمم المتحدة بمحاسبة المسئولين عن عدم حماية المدنيين فى شهر يوليو، وعدم إطاعة الأوامر بحمايتهم، بالإضافة إلى إصدار قرار بحظر الأسلحة.
وبعد اتفاقية سلام غير مستقرة تم التوصل إليها فى أغسطس 2015 بين القوات الموالية للرئيس سالفا كير وأخرى موالية لنائبه السابق ريك مشار، تجدد القتال بين الجانبين فى يوليو الماضى مما أدى لمقتل جنديين صينيين من قوات حفظ السلام، بالإضافة لسقوط ضحايا من المدنيين داخل وخارج قواعد الأمم المتحدة وارتكاب جرائم اغتصاب.