قالت صحيفة واشنطن بوست: إن الشركات الأوروبية تسارع إلى السوق الإيرانية بعد ساعات من رفع العقوبات الدولية على إيران.
وقد أدى تشوق المستثمرين والحجم الهائل للاقتصاد الإيرانى إلى جعل بعض المحللين يقارنوه بإعادة فتح الأسواق فى الكتلة الشرقية عقب سقوط الشيوعية، وكانت طهران قد أعلنت أنها تخطط لشراء 114 طائرة من طراز إيرباص، فى حين أن رئيس الشرطة الوطنية للنفط قد قال إن بلاده تخطط لزيادة الإنتاج لمليون برميل نفط يوميا، فى زيادة بنسبة 33%.
وكان القادة الأوروبيون الساعون للحصول على قطعة نادرة من الأخبار الاقتصادية الجيدة فى ظل تراجع الأسواق قد شجعوا رجال الأعمال فى بلادهم على الاستفادة من الفرصة.
ولا تزال الشركات الأمريكية ممنوعة بسبب سلسلة من العقوبات التى تظل قائمة، على الرغم من رفع تلك العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووى، وحتى الآن، فإن عددا قليلا من الشركات الأمريكية تستكشف بشكل معلن فرص العمل مع إيران، حتى مع اتجاه شركات الطاقة الأوروبية العملاقة وكذلك شركات السيارات والبنوك إلى السوق الذى أعيد فتحه.
وقد رحبت طهران بالاستثمارات الجديدة المحتملة فى طهران، بينما نشرت الصحف ووسائل الإعلام الرسمية شهادات يوم الأحد تحدثت فيها عن قدوم الحكومات الأوروبية ومسئولين تجاريين إلى إيران للبحث عن صفقات.
كان الرئيس الإيرانى حسن روحانى قد قال: إن أمس الأحد يوم تاريخى واستثنائى فى التاريخ السياسى والاقتصادى للأمة الإيرانية، مضيفا: "لقد وصلنا إلى نقطة تحول". وكان روحانى قد كشف عن ميزانية لعام 2016، تتوقع دفعة قوية لعائدات الضرائب نتيجة للاستثمارات الجديدة.
وذكرت الصحيفة أن روسيا التى كانت أحد الأطراف الرئيسية فى الجهود الدولية للتوصل للاتفاق النووى تأمل أيضا تحقيق أرباح من خلال صادرات الأسلحة والصفقات الخاصة بالبرنامج النووى المدنى الإيرانى والذى اعتمد إلى حد كبير على التكنولوجيا والخبرات الروسية.