يختار سكان جورجيا السبت نوابهم فى انتخابات تشريعية يهيمن عليها حزبان متنافسان مواليان للغرب، يخشى ان يغرق تعايشهما البرلمانى هذا البلد القوقازى فى ازمة سياسية.
وتفيد استطلاعات الرأى ان حزب "الحلم الجورجي" الحاكم بزعامة الملياردير بيدزينا ايفانيشفيلى وحزب "الحركة الوطنية الموحدة" التى أسسها الرئيس السابق ميكاييل شاكاشفيلى الذى يعيش فى المنفى، متقاربان فى نوايا التصويت.
واجريت الحملة الانتخابية وسط اجواء متوترة فى هذه الجمهورية السوفياتية السابقة، تخللها اعتداء واطلاق نار خلال احد الاجتماعات. وقد شهدت حربا خاطفة ضد روسيا فى 2008 وهى مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الاوروبى والحلف الاطلسي.
وقد فتحت مراكز الاقتراع فى الساعة4.00، ومن المتوقع ان تعرف النتائح الاولية لهذه الانتخابات التى يشرف عليها مراقبو منظمة الامن والتعاون فى اوروبا، فى وقت متأخر ليل السبت الاحد.
اما النتيجة النهائية للانتخابات فلن تعرف إلا أواخر نوفمبر بسبب تعقيدات النظام الانتخابى الجورجي.
وفى الاجمال، يتنافس 19 حزبا وست مجموعات و816 مرشحا على اصوات 3،5 ملايين ناخب للفوز بمقعد أو اكثر من 150 مقعدا فى البرلمان.
إلا ان الحزبين الاوفر حظا "ما زالت شعبيتهما متدنية جدا، ومن المحتمل فعلا ألا يسجل فوز صاف" لأحد الحزبين، كما يتوقع المحلل السياسى غيا نوديا.
واعرب عن قلقه بالقول "لذلك من المتوقع ان تشكل جورجيا حكومة ائتلافية، لكن اقامة ائتلاف فعلى يمكن ان يكون صعبا بسبب الخلافات الكثيرة بين الاحزاب".