ذكرت تقارير إعلامية أن الهند بصدد التفاوض مع روسيا على صفقة تسليح كبرى بمليارات الدولارات، سعيا لإرضاء موسكو ومنعها من الدخول فى شراكة مع جارتها باكستان.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" اليوم السبت عن صحيفة "ذا فايننشال إكسبريس" الهندية - أن نيودلهى تسعى للتفاوض مع موسكو لشراء 5 أنظمة صواريخ "تريامف - إس-400" طويلة المدى، بالإضافة إلى مروحيات من طراز "كاموف-28" وطرازات محدَّثة من مقاتلات "سوخوى 30-إم كى آي"، فى صفقة تقدر بنحو 6 مليارات دولار، مشيرة إلى أن تلك المفاوضات من المفترض أن تجرى على هامش قمة دول الـ"بريكس"، والمقرر انعقادها فى الهند، الأسبوع المقبل.
وقالت "سبوتنيك" إنه على الرغم من القدرة العالية لأنظمة "إس-400" على تأمين المجال الجوى الهندى من الطائرات الأكثر تطورا، لكن الصفقة المزمع التفاوض بشأنها مدفوعة بالأساس برغبة رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى لإعادة تأسيس الشراكة العسكرية والدفاعية مع روسيا ومنع الأخيرة من الدخول فى شراكة مع إسلام اباد، التى تعد الخصم الأول للهند، مشيرة إلى أن مودى يحاول الإسراع فى إتمام التحويل المادى اللازم للصفقة نظرا لتوجه موسكو فى الفترة الأخيرة نحو توسيع علاقات التعاون مع باكستان.
وأوضحت الوكالة الروسية أن التحرك الهندى نحو إعادة التأكيد على العلاقات العسكرية مع روسيا يأتى فى صالح موسكو فى ظل التخوف قى الفترة الأخيرة من انجراف نيودلهى بشكل أكبر فى محور النفوذ الأمريكي، لاقتة إلى أن ذلك قد يكون أيضا خطوة كبرى فى ذلك المجال بين البلدين بعد انهيار الاتفاق الدفاعى القديم بسبب الاختلاف فى نسبة تقسيم أعمال البحث والتطوير.
كما نقلت عن "ذا فايننشال إكسبريس" أن الهند قد تستعين بالغواصة الروسية "أكورلا-كلاس" مقابل 1.5 مليار دولار لدعم غواصتها النووية الوحيدة "آى إن إس شاكرا"، وهو ما يرجح إمكانية بحث موسكو ونيودلهى الاتفاق على أنظمة دفاع بحرية أيضا.
وقالت "سبوتنيك" إن الولايات المتحدة سعت فى الأشهر الأخيرة لقطع علاقات التعاون العسكرى بين روسيا والهند عن طريق بعض كبرى شركات الصناعات العسكرية الأمريكية، من بينها "لوكهيد مارتن"، والتى تؤسس لإتمام صفقات مع نيودلهى لتسليمها عدد من أفضل المقاتلات الأمريكية، لكن يبدو أن مودى يفضل التركيز على تنويع شراكاته العسكرية، بحسب الوكالة.