وصفت محطة "سى.إن.إن" الأمريكية، المناظرة الثانية بين مرشحى الرئاسة الأمريكية، الديمقراطية هيلارى كلينتون والجمهورى دونالد ترامب، بأنها قتال قذر مشيرة إلى كلا المرشحين تقاذفا الإهانات تحت سمع وبصر العالم.
وقالت المحطة الإخبارية فى تقرير على موقعها الالكترونى، الاثنين، إن المناظرة بدأت بحالة من البرود مبكرا حيث تلاشى تقليد عمره عقود بين المرشحين الرئاسيين للولايات المتحدة عندما رفض كلا من كلينتون وترامب مصافحة بعضهما البعض.
وأضافت أن ترامب خاض القتال بالطريقة الوحيدة التى يعرفها وهى الهجوم حيث تعهد بمحاكمة كلينتون وسجنها فى حال فوزه بالرئاسة. وفيما كان زوجها وابنتها يجلسان بين الجماهير المشاهدة، فإن المرشح الجمهورى راح يصف الرئيس الأسبق بيل كلينتون بأنه مسئ للنساء.
وعلى ما يبدو تجنب ترامب اللغة البذيئة التى استخدمها تجاه النساء فى التسجيلات القديمة، التى تم الكشف عنها مؤخرا، واعتذر مرارا وتكرارا مشيرا إلى أنه كان مجرد كلام خاص لا يعكس شخصيته الحقيقية.
وقالت هيلارى كلينتون إن الفضائح الأخيرة لترامب تقدم بالفعل صورة حقيقية عن شخصيته. وتحدثت المرشحة الديمقراطية عما قضته من سنوات فى مواجهة الجمهوريين على الصعيد السياسى، مضيفة إنها لم تشكك قبلا فى قدرة أحدهم على تولى الرئاسة لكن بالنسبة لدونالد ترامب فالأمر مختلف.
وعمليا، بدت المناظرة كما لو أن السياسة الأمريكية تغيرت، فذلك التقليد المقدس فى الانتخابات الأمريكية الذى عادة ما كان يشهد تبادل الانتقادات اللاذعة بين المرشحين بشأن رؤيتهم لمستقبل البلاد تحول إلى إهانات شخصية، خاصة أن ترامب قاطع منافسته مرارا وقذفها بالإهانات مثل وصفها بالشيطانه والكذابه.
وتذكر شبكة "سى.إن.إن" أن استطلاع رأى أجرته "سى.إن.إن" و"أو.أر.سى"، أظهر أن 57% ممن شاهدوا المناظرة رأوا أن كلينتون فازت مقارنة 34% لترامب.