أعلنت السلطات الأسبانية اليوم الثلاثاء، اعتقال 109 أشخاص فى عملية أمنية كبيرة أفضت إلى تفكيك شبكة يقودها سوريون كانوا يمدون الجماعات المتشددة بالأسلحة فى دول مثل ليبيا.
وذكرت الوحدة المركزية بالحرس المدنى الأسبانى- فى بيان نقلته وكالة الأنباء الأسبانية (إفى)- أن هذه العملية واسعة النطاق جاءت بفضل العمل المشترك لعناصر من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا واليونان بتنسيق من وكالة تطبيق القانون الأوروبية "يوروبول" وبالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية.
وبحسب التحقيقات التى تعود إلى عام 2013 فإن التنظيم الإجرامى كان يدير سفنا محملة بالمخدرات تخرج من تركيا ومتجهة إلى ليبيا، ومن خلال بيع المخدرات كان يتم تمويل شراء الأسلحة الموجهة إلى جماعات متشددة تتمركز فى دول تقع فى شرق البحر المتوسط.
وفى السياق ذاته، أعلنت الشرطة الإسبانية، اليوم، إلقاء القبض على شخصين يعُتقد أنهما قياديان كبيران بتنظيم "داعش" الإرهابى كانا ينشران الدعاية المؤيدة للتنظيم الإرهابى وتجنيد تابعين له فى أسبانيا.
ونقلت شبكة "إيه بى سى" الأمريكية عن بيان للشرطة أن المتهمين ينحدران من أصل مغربى، وتم إلقاء القبض عليهما اليوم فى شمال البلاد فى مدينتى خيخون وسان سيباستيان.
وأوضح بيان الشرطة أن المتهمين ضالعان فى هيكل التنظيم، ونشطا فى مدح أنشطة التنظيم ونشر مقاطع مصورة لهجماته عبر الإنترنت، مضيفا أنهما عملا على تجنيد تابعين له، كما شجعا على تنفيذ هجمات.
وأشارت الشرطة إلى أنه تم منذ عام 2015 إلقاء القبض على 120 شخصا يشتبه بقيامهم بأنشطة داعمة للجهاد، فيما أسهم العملاء الأسبان فى ضبط 30 شخصا فى دول أخرى.