أعلن جناج المعارضة بمكتب الحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان فى القاهرة، تأيده للنائب الأول لرئيس جمهورية جنوب السودان، ثعبان دنيق، بعد استمرار النزاع والحرب فى جنوب السودان على منصب النائب الأول منذ أكثر من عشرة أشهر.
وقال نور نيانق، رئيس مكتب الحركة الشعبية بالقاهرة، إن قرار تأييد النائب الأول هو خطوة من أجل الوصول إلى السلام الدائم، ووضع حد للحرب والمعاناة المستمرة فى الجنوب، مؤكدًا على تأيديهم لحكومة الوحدة الوطنية لتحقيق السلام والاستقرار.
وأضاف نيانق فى مؤتمر صحفى عقده اليوم بنقابة الصحفيين دعم جناح المعارضة لنتائج اتفاق السلام الموقع فى أديس أبابا، الذى ينهى الخلافات العرقية والإثنية والدينية، ويقلل حجم الصراعات التى تسببت فى فقدان جيل كامل، حيث إن ما يقرب من 99% من الحركة الشعبية تؤيد اختيار ثعبان دنيق.
وشدد رئيس مكتب الحركة الشعبية فى القاهرة، على عدم صحة ما يتردد عن الانقسامات بسبب اختيار دنيق، مؤكداً أن انسحاب وتنحى ريام مشار كان دستورى بعد نتائج حوار أديس أبابا.
وكانت الحرب فى جنوب السودان قد بدأت بين أكبر قبليتين الدينكا والنوير، والتى أعلنها النائب الأول للرئيس رياك مشار، المنتمى إلى قبيلة النوير، والتى بدأت فى يوليو الماضى، واستمر النزاع المسلح بين القبلتين على الحكم، وخلف مئات القتلى.
وأضاف نيانق أن الحركة الشعبية وشعب الجنوب لن يتنازل عن محاكمة من تسبب فى جرائم الحرب وإراقة الدماء.
وقال جون ميوين، ممثل الشباب فى مكتب الحركة الشعبية، أن الأوضاع الأمنية استقرت وهدأت الآن، وهناك تفاهم وتنسيق بين سلفاكير ونائبة الفريق ثعبان، لافتاً إلى أنه قد يكون هناك خلاف من بعض الأشخاص لكن مجتمع جنوب السودان ليس لديه خلاف على توليه المسئولية.
وأضاف ميوين أن المؤيدين للفريق ثعبان ليسوا فقط أعضاء فى الحركة لكنهم من الجيش والقوات المسلحة، ونحن الآن نعمل بالتوعية بين أبناء القبائل بعدم الفائدة من الحرب واستمرار النزاع حتى تستقر جنوب السودان.
وأعلن عن الإعداد لمؤتمر عام فى القاهرة لأبناء جالية جنوب السودان لتوعيتهم بحل الأزمة وخلافات الجنوب، والتوعية بعدم جدوى الحرب وضرورة المصالحة المجتمعية.
