أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن الإعصار "ماثيو" الذى ضرب هايتى قبل أسبوع، تسبب فى أن أكثر من 100 ألف طفل باتوا محرومين من التعليم بسبب تعرض مدارسهم للضرر أو تحويلها إلى ملاجئ، مؤكدة على الحاجة الملحة لإعادة تأهيل هذه المرافق .
وقال نائب ممثل اليونيسيف فى هايتى، جان متينير، فى بيان صحفى نشره اليوم مركز أنباء الأمم المتحدة على موقعه الألكترونى " نحن بحاجة لإعادة الأطفال إلى التعليم فى أقرب وقت ممكن. لقد سلب إعصار ماثيو مدارسهم وبيوتهم، وكتبهم المدرسية. وينبغى إلا يسلب شعورهم بالأمل " .
وفى السياق ذاته، أشار الدكتور دومينيك لوجرو، وهو مختص فى علم الأوبئة بالمنظمة، إلى اكتشاف حوالى 800 حالة يشتبه فى إصابتها بالمرض، توجد معظمها فى جنوب هايتى.
وتعمل اليونيسيف مع شركائها على إنشاء أماكن مؤقتة للتعلم وتشمل الأولويات إعادة تأهيل المدارس، وتوفير المستلزمات المدرسية الكافية والأثاث والمواد التعليمية، وتزويد الأطفال بالدعم النفسى والاجتماعى .
وأعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها حيال خطر إنتشار وباء الكوليرا فى هايتى عقب اجتياح إعصار ماثيو للبلاد نهاية الأسبوع المنصرم، كما قامت، أمس الأول الاثنين، بإرسال حوالى مليون لقاح مقاوم للكوليرا، غير أنها تشعر بالقلق بشأن عدم توفر المياه الصالحة للشرب، إذ تعد المياه غير النظيفة أهم عوامل انتشار وباء الكوليرا.
كانت هايتى قد شهدت مصرع 10 آلاف شخص إثر الزلزال الذى ضربها سنة 2010، وهو عدد تخشى منظمة الصحة العالمية أن يتكرر فى حال لم تتخذ التدابير اللازمة، وتوجد حاليا بهايتى حوالى ثمانى وحدات تابعة لمنظمة الصحة العالمية بغرض توفير العلاج والرعاية لضحايا إعصار ماثيو.
من جهة أخرى، كشف برنامج الأغذية العالمى أن إعصار ماثيو تسبب فى إتلاف غالبية المحاصيل الزراعية بهايتى، وذلك بنسبة تتراوح بين 60 و90 فى المئة من مجموع المحاصيل.