قالت صحيفة التليجراف، اليوم الأربعاء، إنه تم إصدار كتاب جديد مثير للجدل ينقل عن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند قوله فى محادثات خاصة إن فرنسا لديها مشكلة مع الإسلام وإن هناك الكثير من المهاجرين غير المرغوب فيهم.
وقال هولاند إن المرأة المحجبة سوف تكون رمز فرنسا الوطنى عن قريب، بحسب كتاب بعنوان "ما لا يجب أن يقوله رئيس"، الذى أصدره الصحفيان الاستقصائيان جيرار دافيد وفابريس لوم بعد عدة لقاءات صحفية وحفلات عشان مع الرئيس.
وأضاف هولاند: "ليس الإسلام نفسه الذى يمثل مشكلة لكونه دينًا خطرًا على الجمهورية ولكن لأنه يريد تأكيد نفسه كديانة داخل الجمهورية الفرنسية"، بحسب ما نقلته الصحيفة البريطانية عن الكتاب.
وبينما فسر البعض أقوال هولاند فى الكتاب بأنه يحذر من أن الحجاب سوف يكون رمزا وطنيا فى البلاد، قال الرئيس إنه كان يعنى إنه يريد أن يرى المسلمات "متحررات" من الحجاب.
ونقلت الصحيفة عن هولاند قوله: "إذا تمكنا من توفير الظروف المناسبة لها لتزدهر فلسوف تتخلص من حجابها وتصبح فرنسية، بينما تحتفظ بإيمانها إن أرادت وتكون قادرة على تقديم فكرة مثالية.. وفى نهاية المطاف، ما الذى نراهن عليه؟ إنه تفضيل هذه المرأة الحرية على العبودية، وإنه إن كان الحجاب شكلا من أشكال الحماية لها فإنها لن تحتاجه غدًا لتشعر بالاطمئنان فى وجودها فى المجتمع".
كما اتهم الرئيس فى الكتاب لاعبى الكرة الفرنسيين بعدم الوطنية وبأنهم ضائعون وبلا قيم وتركوا فرنسا مبكرًا للغاية وبحاجة إلى "تدريبات رفع أثقال لأدمغتهم".
ورد نجم الكرة الفرنسية المتقاعد إيمانويل بوتيت على كلام الرئيس أمس الأربعاء، قائلًا لموقع RMC الفرنسى: "إنه لمن دواعى سرورى أن أعطى بعض تدريبات رفع أثقال لأدمغة السياسيين، ولكن من أجل تحسين مدى استقامتهم وصدقهم، وهذا بوضوح وبساطة".
وكان هولاند قد قال فى الكتاب كذلك إن مستوى تعليم نجوم الكرة منخفض ثم أصبحوا من ذوى الثراء الفاحش دون تحضير، وإنهم "غير مستعدين نفسيًا ليعرفوا الجيد من السيئ"، منتقدًا "الانعزالية والتفسخ والطابع العرقى" للكرة الفرنسية، طبقًا للتليجراف.