قال الكاتب البريطانى بول ماسون، فى مقال له بصحيفة "الجارديان" إنه برغم الاتفاق النووى مع إيران، ورفع العقوبات، إلا أن هذا لا يعنى أن طهران ستضع نهاية لـ"بربريتها"، بل قد تزيد قوة قمعها، لاسيما فى مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأضاف الكاتب أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما قال عندما أعلن نهاية العقوبات ضد إيران "أننا نرى ما يمكن تحقيقه بدبلوماسية أمريكية قوية"، لكن هذا ليس نجاحا للدبلوماسية بل دليل على ضعف وعدم تماسك أمريكا، فى المنطقة التى كثفت فيها من قوتها العسكرية والدبلوماسية لعقود، مشيرا إلى أنه مع الإفراج عن المساجين الأمريكيين، وإزالة خطر البرنامج النووى، طهران ستعود لمستوياتها الطبيعية من البربرية.
وتحدث الكاتب عن سجل إيران الحقوقى، قائلا أن ثلثى تجار المخدرات ومتعاطى المخدرات تم إعدامهم فى إيران بمعدل 3 يوميا العام الماضى، وهو أعلى معدل إعدام فى العالم، مضيفا أن هناك حملات قمع ضد نقابات العمال، فإيران ألقت القبض على 233 ناشط عمالى حتى مايو 2015، كما أن جميع الاضرابات والاضطرابات العمالية يتم التعامل معها بأنها تهديد للأمن القومى من قبل الحرس الثورى الإيرانى.
وأشار الكاتب إلى القمع السياسى الذى خلف مرشحين للرئاسة وهما مهدى الكروبى ومير حسين موسوى قيد الإقامة الجبرية بالإضافة لاعتقال مئات من نشاط حقوق الإنسان والمحامين والصحفيين والعلماء.