قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن نزلاء السجون فى الولايات المتحدة، وتحديدًا حفنة بارعة منهم، يهربون المخدرات والمجلات الإباحية والهواتف المحمولة بنفس الطريقة التى يأمل تجار التجزئة على الإنترنت أن يسلمون بها منتجاتهم يوما ما إلى المنازل، وهى عبر الهواء باستخدام طائرات بدون طيار.
ويستطيع السجناء تجاوز حاجتهم لرشوة الحراس الفاسدين أو إقناع عائلاتهم بإخفاء المواد الممنوعة فى تجاويف أجسادهم، من خلال التنسيق مع هؤلاء الذين يقومون بتسليم الشحنات المهربة.
وعلى الرغم من عدم وجود معلومات مؤكدة بشأن عدد الطائرات بدون طيار التى تهبط كل يوم فى السجون، فإن هذا التهديد عالمى، ففى العام الماضى، كانت هناك مشاجرة فى سجن أوهايو بعدما أسقطت طائرة بدون طيار "درون" هيروين داخل ساحة التريض، وفى إبريل الماضى، سجلت كاميرات الأمن فى أحد سجون لندن طائرة درون تسلم مخدرات مباشرة لنافذة أحد السجناء.
وفى ولاية ميريلاند الغربية فى وقت سابق هذا العام، أدان الإدعاء سجينًا كان قد أطلق سراحه لتوه وآخر لا يزال يقضى حكمًا بالسجن مدى الحياة بتهمة محاولة توزيع المخدرات وتسليم مواد مهربة بعدما أكملوا عدد من المهام ليلًا حصلوا من خلالها على 6 آلاف دولار فى كل عملية تسليم، باستخدام نفس الوسيلة.
وفى حالات كثيرة تكون الدرون التى تحلق فوق جدران السجون هى نفس الجهاز الذى تتراوح قيمته بين 50 إلى 500 دولار، والذى يوضع أسفل شجر أعياد الميلاد من أجل إسراع سقوطها فى يد أصحابها الجدد، أما عن مسارات الطيران فتكون واضحة فى ظل المحيط الهادئ حول السجون.
وتقول واشنطن بوست، إن مسئولى السجون يتعاملون مع هذا التهديد الجديد حتى مع استمرار استخدام بعض السجناء للأساليب القديم التى تكون مخاطرها أكبر.