اتفقت إسرائيل وتركيا على تعزيز التعاون بينهما فى قطاع الطاقة اليوم الخميس فى خطوة جديدة نحو تطبيع العلاقات بين الجانبين مع أول زيارة يقوم بها وزير إسرائيلى لتركيا بعد قطيعة استمرت ست سنوات.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلى يوفال شتاينتز اليوم الخميس إنه يرحب بزيادة مشاركة الشركات التركية فى قطاع الطاقة الإسرائيلى خاصة فى مجال التنقيب عن الغاز مضيفا أن "حوارا مفصلا" سيبدأ بين الحكومتين فى الأشهر القادمة.
وأضاف شتاينتز عقب اجتماعه فى اسطنبول مع نظيره التركى براءت البيرق صهر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أنهما ناقشا إمكانية إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعى من إسرائيل إلى تركيا.
وقال شتاينتز: "أنا مؤيد قوى لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا واجتماع اليوم هو البداية. والنتيجة، النتائج الاقتصادية، يجب أن تصب فى مصلحة شعبى تركيا وإسرائيل."
وانهارت العلاقات بين القوتين الإقليميتين بعد هجوم شنته قوات إسرائيلية على سفينة مساعدات فى مايو أيار 2010 كانت تسعى لكسر الحصار البحرى المفروض على قطاع غزة الذى تديره حركة حماس وهو ما أسفر عن مقتل عشرة نشطاء أتراك كانوا على متن السفينة.
لكن البلدان أعلنا فى يونيو حزيران أنهما سيطبعان العلاقات بينهما فى تقارب نادر بمنطقة الشرق الأوسط التى تعج بالانقسامات وكان هذا مدفوعا إلى حد كبير بآفاق صفقات مربحة لغاز البحر المتوسط وبمخاوف مشتركة من المخاطر الأمنية المتزايدة.
وفى أنقرة قال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركى إن البلدين سيتبادلان السفراء على النحو المتفق عليه فى يونيو حزيران فى غضون أسبوع إلى عشرة أيام.
وتوجد احتياطيات غاز طبيعى على المحك تقدر قيمتها بمئات المليارات من الدولارات ومن المرجح أن تطلب إسرائيل تعاون تركيا لاستغلال هذه الاحتياطيات.
وقال شتاينتز إن إسرائيل اكتشفت حتى الآن نحو 900 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعى لكن اعتبارا من الشهر المقبل سيتم فتح المياه الإسرائيلية أمام التنقيب مضيفا أن تقديرات العلماء تشير إلى إمكانية العثور على 2200 مليار متر مكعب أخرى من الغاز.
وقال شتاينتز "هذه كميات وفيرة من الغاز، أكبر بكثير مما قد نستهلكه... تصدير الغاز إلى جيراننا أو إلى أوروبا عبر خطوط أنابيب مختلفة هو بالطبع أمر مهم للغاية ولا شك أن أحد الخيارات المهمة يتمثل فى الربط مع أوروبا عبر خط أنابيب إلى تركيا."
وقال الوزير إن المناقشات التفصيلية بين حكومتى إسرائيل وتركيا ستبدأ فى الأشهر القادمة.وقال شتاينتز أيضا إن إسرائيل منفتحة على زيادة مشاركة تركيا فى إمداد قطاع غزة بالكهرباء والمساعدات.
وأضاف "نحرص على الحفاظ على أمننا... لكن إذا شاركت الحكومة والشركات التركية فى تحسين معيشة الأشخاص العاديين فى غزة... فإننا سنبذل قصارى جهدنا لتمكينهم من ذلك."