ذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية، اليوم السبت، أن رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستورجيون ، فى سبيلها لأن تعلن عن إيفاد مبعوثين تجاريين إلى دول الاتحاد الأوروبى، وعن فتح "سفارة" لألمانيا فى البلاد، لأنها لا تثق فى وزيرى الخارجية والتجارة بالحكومة البريطانية بوريس جونسون، ووليام فوكس، لتمثيل اسكتلندا فى الخارج.
وأضافت الصحيفة أن نيكولا ستورجيون ستستخدم خطابها الهام بمؤتمر الحزب الوطنى الأسكتلندى، مساء اليوم السبت فى جلاكسو، لتعلن أنها ستحاول حماية اسكتلندا من تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، عن طريق مضاعفة موظفى التجارة والاستثمار فى القارة، وتعيين مبعوثين جدد.
وخلال خطابها الذى ستجادل فيه الاسكتلنديين بأن الآن حان الاختيار بين الحزب الوطنى الاسكتلندى و"المحافظين اليمينيين المتشددين"، ستعلن ستيرجن عن إقامة "مركز اسكتلندى جديد للاستثمار والابتكار" فى العاصمة الألمانية برلين، وهو ما يناقض خطة وزيرى الخارجية والتجارة البريطانيين بالتراجع إلى هامش أوروبا بعد تصويت الشعب البريطانى لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبى فى يونيو الماضى.
وقالت الصحيفة أن حزب المحافظين الذى يتولى الحكومة البريطانية حاليا اتهم ستيرجن بإبعاد الاستثمار الأجنبى كون اسكتلندا أكثر أجزاء المملكة المتحدة التى تفرض ضرائب على المستثمرين، بجانب إرادتها مغادرة اتحاد مع إنجلترا تفوق قيمته 4 مرات لصالح الشركات الاسكتلندية.
وأوضحت الصحيفة أن محاولات ستيرجن لتشكيل سياسة خارجية خاصة بها جاءت بعد الكشف المحرج فى وقت سابق من أكتوبر الجارى، بأنها أجبرت على لقاء وزير ألمانى فى مطعم ببرلين لأنه رفض عقد الاجتماع فى مقر وزارة الخارجية الألمانية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن تبرز ستيرجن فى خطابها أن الحكومة الاسكتلندية يجب عليها أن تضاعف جهودها لجعل الاقتصاد الاسكتلندى قادر على المنافسة الدولية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
كما أنه من المتوقع أن تناقش ستيرجن أيضا كيف يمثل الأفق الكارثى لخروج بريطانيا من السوق الموحد للاتحاد الأوروبى تهديدا للاقتصاد الاسكتلندى، إضافة إلى خطابات المحافظين المخزية للغاية بشأن العاملين الأجانب فى البلاد.
وقالت الصحيفة أن ستيرجن ستفصح عن خطة من أربع مراحل لتبعث برسالة تؤكد بها أن اسكتلندا منفتحة للأعمال التجارية، وستعلن عن إدارة جديدة للتجارة للحصول على خبرات فى مجال الأعمال ونظام لايفاد مبعوثين تجاريين، داعية الاسكتلنديين الناجحين بأن يساعدوا فى دفع صادرات البلاد.