أجرت صحيفة "20 مينيت " الفرنسية مقابلة بعدد من اللاجئين والمهاجرين الذين مازالوا متواجدين فى مخيمات كاليه المعروفة باسم "غابة كاليه"، وذلك من أجل متابعة أوضاعهم فى المخيمات التى بالفعل بدأت الشرطة الفرنسية فى إزالتها وتحويلهم إلى أماكن أخرى، وقالت الصحيفة إن اللاجئين فى كاليه يرغبون فى الوصول إلى بريطانيا ولا يريدون البقاء فى فرنسا، على الرغم من إجماعهم أنها استقبلتهم وتوفر لهم الرعاية السليمة.
وقال أحد اللاجئين وهو إيريترى الجنسية للصحيفة، إن السلطات الفرنسية تعتزم اليوم الاثنين، تفكيك وهدم أعداد كبيرة من المخيمات والبدء فى نقل مجموعات جديدة إلى مراكز الاستقبال والإيواء، وأن الكثير من المهاجرين فى كاليه لا يرغبون البقاء هنا ولكننا نريد الرحيل إلى بريطانيا، كما أشار إلى أنهم يأملون أن تقوم الجمعيات والمنظمات الحقوقية المؤيدة لهم بالاستئناف أمام المحكمة الإدارية فى ليل لتأجيل أو إلغاء عمليه النقل وتفكيك المخيمات.
وكانت وزيرة الإسكان الفرنسية إيمانويل كوس ، قد أكدت أن عملية الإخلاء سوف تتم كاملة عندما تستوفى جميع شروط النجاح، وحذرت المهاجرين واللاجئين من أى أعمال قد تخل بالنظام والأمن أو محاولة تعطيل تلك الخطوة، وأكدت أنه لن يكون هناك لاجئ واحد فى غابة كاليه خلال فصل الشتاء.
وقال لاجى يبلغ من العمر 32 عاما، لن نترك أماكننا هنا، فهى المأوى الحقيقى لنا، وأصر اللاجئ الشاب إلى أنه سوف يعود مرة أخرى فى حال إجبارهم على إخلاء المنطقة، لأن هدفه هو ليس البقاء فى كاليه أو فرنسا، ولكنهم سوف يستحملون كل العقبات فى سبيل الوصول فى النهاية إلى لندن.
وأجمع اللاجئين أن فرنسا مرحبة جدا بهم ، وتهتم بحالتهم الصحية وتعطيهم الأدوية والعلاج اللازم، ولكنها ليس هدفهم، وأن تقديمهم لمستندات اللجوء فى فرنسا لن تتم.
