نظمت السفارة المصرية بالعاصمة الصينية بكين، احتفالية الذكرى الثالثة والأربعون لنصر أكتوبر عام 1973، بحضور السفير المصرى لدى الصين أسامة المجدوب، وأعضاء السفارة المصرية ومكاتبها الفنية ولفيف من الدبلوماسيين والملحقين العسكريين العرب والأجانب وكبار المسئولين الصينيين يتقدمهم نائب مدير قسم الخدمات اللوجيستية للجنة العسكرية المركزية الفريق ليو شنغ شى، ونائب مدير قسم الخدمات اللوجستية للقوات البحرية الجنرال جين وانغ ليانغ، ونائب مدير قسم الخدمات اللوجستية للقوات الجوية الجنرال غونغ دى آن، ونائب مدير قسم المؤسسة العسكرية الدولية بوزارة الدفاع اللواء تشنغ هوى، فضلاً عن ممثلى وسائل الإعلام فى الصين.
أكد العقيد بهاء سالم الملحق العسكرى بالسفارة المصرية بالصين، على عمق العلاقات التاريخية العريقة التى تربط بين مصر والصين، التى تبنت موقفًا مؤيدًا لاختيارات الشعب المصرى خلال أكثر من خمس سنوات مضت، وأعلنت مرارًا رفضها لأية تدخلات خارجية فى الشأن المصرى، مضيفًا أن تلك العلاقات وضحت آثارها عند دعوة الرئيس الصينى شى جين بينغ للرئيس عبد الفتاح السيسى لحضور المؤتمر الاقتصادى لقمة العشرين مطلع الشهر الماضى، مؤكدًا أن ذلك يعد دليلاً على قوة التحالف بين البلدين ومؤشرًا قويًا على الدور المحورى الذى تلعبه مصر فى المحافل الدولية.
ووجه الملحق العسكرى الدعوة لكل الصينيين لزيارة مصر التاريخ ومهد الحضارات وهبة النيل وأم الدنيا ومهبط الديانات السماوية التى أسرت القلوب والعقول على مر الزمان.
وقال العقيد بهاء سالم، ملحق الدفاع بالسفارة المصرية بالصين، أن يوم السادس من أكتوبر عام 1973 يعد يومًا استثنائيًا فى تاريخ مصر، وهو يمثل البسالة والبطولة والتضحية، مضيفا أن مصر لم تحقق الانتصار فى الحرب فقط ولكن الانتصار الأكبر كان فى السلام الذى لم يكن ليتحقق لولا المعاونة الصادقة من أشقائنا العرب ممن أعطوا القوة لمصر للنجاح يومًا بعد يوم.
وأضاف الملحق العسكرى، أن مصر استعادت فى هذا اليوم، "يوم العزة والكرامة"، أراضيها، مشيرًا إلى أن التضحيات لن تتوقف حيث تواجه مصر فى الوقت الحالى نيابة عن العالم الإرهاب الغاشم وطيور الظلام، ويقدم أبناؤها أروع التضحيات وملاحم الفداء وأرواحهم النفيسة الذكية فداء لهذا الوطن والذى يتضح جليًا باستشهاد خيرة شبابها من القوات المسلحة وقوات الأمن على أرض سيناء ليضربوا بذلك أروع الأمثال فى التضحية.
وأكد العقيد بهاء سالم، أن مصر كانت وستظل قلب الشرق الأوسط، ذلك القلب الذى يضخ الدماء فى العروق وسيظل التاريخ شاهدًا على دورها الفعال منذ قدم التاريخ حيث امتلكت أحد أقدم الجيوش، والذى قام دومًا بتطهير أراضيها، لذا عُرفت على مر العصور أنها مقبرة الغزاة.