أقر مجلس الدوما اليوم الأربعاء قانونا حول وقف العمل بالاتفاقية الروسية – الأمريكية الخاصة بمعالجة البلوتونيوم وكافة البروتوكولات الملحقة بها.
وذكرت قناة (روسيا اليوم) أن مجلس الدوما صوت بالاجماع تقريبا على القرار- لصالح الوثيقة، حيث أيدها 445 نائبا فيما عارضها نائب واحد.
وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد أحال إلى مجلس الدوما مشروع قانون حول تجميد العمل بالاتفاقية المذكورة بعد أن وقع مرسوما بهذا الخصوص.
وحدد نص الوثيقة البنود الخاصة بوقف الاتفاقية وحدد كذلك الشروط التى قد تستأنف روسيا خلالها العمل بها- فى حال ألغت واشنطن قانون ماجنيتسكى والعقوبات الأخرى ضد روسيا وتقليص منشآت وتعداد القوات الامريكية فى دول الناتو.
من جانبه أعلن سيرجى ريابكوف نائب وزير الخارجية فى كلمته أمام مجلس الدوما اليوم أن التخلص من البلوتونيوم القتالى واتلافه فى مفاعلات الماء الخفيف- عملية مكلفة وتتطلب تكنولوجيات محددة لا تتوفر فى الولايات المتحدة.
وذكر الدبلوماسى الروسى بأن الاتفاقية الروسية – الأمريكية الخاصة بمعالجة البلوتونيوم وكافة البروتوكولات الملحقة بها "وضعت وتمت صياغتها أصلا فى ظروف مختلفة مغايرة لتلك التى كانت قائمة فى لحظة بدء سريان عمل الوثيقة".
ونوه بأن القصد كان ضمان الإتلاف المتساوى لكمية البلوتونيوم الزائدة عن الحد الضرورى لتلبية الأغراض الدفاعية مع ترتيب عملية حرقها فى المفاعلات النووية.
وقال نائب الوزير:" الولايات المتحدة أخذت منذ البداية السير على نهج تنفيذ عملية الإتلاف هذه فى مفاعلات تعمل على الماء الخفيف. وهذه التكنولوجيات باهظة التكلفة وتتطلب حلول تكنولوجية متقدمة كانت موجودة فى تلك الفترة وفى الوقت الراهن، وأعلن ذلك بكل مسؤولية، فقط لدى روسيا ولدى شركة فرنسية واحدة. أما الولايات المتحدة فلا تملك بشكل مستقل مثل هذه التكنولوجيا. ورغم ذلك وقعت على هذه الطريقة بالذات لعملية الاتلاف".