"الشعر تاج المرأة" هكذا يقول بعض الشعراء، لذا تحرص النساء دوما على الاعتناء به بمختلف الأساليب وتلجأ الكثير من النساء حول العالم إلى استخدام الشعر المستعار أو وصلات الشعر لزيادة كثافته ولإعطاء مظهر حيوى، ويصل الأمر إلى مشاهير هوليوود الذين يعتمدون على وصلات الشعر لإطلالة مميزة علي السجادة الحمراء.
وحسبما ذكرت صحيفة ديلى ميل البريطانية فقد زادت نسبة استخدام النساء لوصلات الشعر وبخاصة في بريطانيا، حيث تصل نسبة استخدام البريطانيات لوصلات الشعر لنحو 70%، ولكن لم يفكر أحد من أين يأتى هذا الشعر المستعار وهل يشكل خطرا فعليا أم لا؟
وأشارت ديلى ميل إلى أن بريطانيا هى أكبر مستورد للشعر البشرى فى العالم، حيث تستورد نحو 43 مليون طن كل عام، وتأخذنا الصحيفة فى الرحلة التى تقطعها هذه الوصلات من رأس صاحبتها حتى صالونات التجميل التى تقوم ببيعها حيث تحقق تلك التجارة أموالا طائلة تصل إلى ملايين الدولارات .
في احد المعابد جنوبي الهند تتخلي النساء عن اغلي شيء عندهن ، احيانا ينتظرن سنوات قبل ان يهدين شعرهن للآلهة هو تقليد مقدس في الديانة الهندوسية ، حيث يأتي الزوار اسبوعيا يجلسون امام 95 حلاقا لقص شعرهن من اجل ارضاء الالهة ولكن وراء هذه الهبات تختفي تجارة مربحة جدا فبعد قص الشعر يصفف ويخزن من قبل المعبد من اجل تصديره وبيعه في جميع انحاء العالم ليصنع فيما بعد كشعر مستعار وبفضل تلك التجارة تربح تلك المعابد نحو مليون دولار سنويا ، تجارة لا يكترث بهاو اهبوا الشعر ولكنها مهمة بالنسبة للذين يجمعونه .
وفي معظم الدول الاسيوية وعبر امريكا الجنوبية واوروبا الشرقية غالبية وصلات الشعر القادمة تأتي بنوع يسمي " non remy " وهو يشعر ميت يقع بشكل طبيعي من رأس صاحبته او ما يطلق عليه مخلفات التمشيط حيث يتم تجميعه من القمامة وتنظيفه في مصانع غالبا ما يعاني عمالها من الاستغلال .
وذكرت الصحيفة البريطانية الي ان الاقبال علي الشعر الهندي هو الاكثر بين الدول العربية والافريقيه نظرا لتشابهه مع طبيعة تلك البلدان وفي الوقت نفسه، قد يصبح شبيهاً بشعر الأوروبيين والأمريكيين إذا تم تفتيحه أو تشقيره.