استدعت محكمة الثورة فى إيران محمد حسين كروبى نجل المعارض الإصلاحى والمرشح الرئاسى السابق والخاسر فى انتخابات 2009 مهدى كروبى، ونسبت إليه تهم تتعلق بالأمن القومى للبلاد.
وذكر موقع سحام نيوز المقرب من كروبى، أن استدعاءه جاء على خلفية نشر رسالة من والده، يخاطب فيها الرئيس الإيرانى حسن روحانى، طالبه فيها بإقامة محاكمة علنية له، كى يفصح بما لديه من معلومات عن حدوث تلاعب فى الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل عام 2009 والتى صعد فيها أحمدى نجاد الرئيس السابق.
وقال نجل كروبى، إنه تم استدعاءه لمحكمة الثورة بناءً على شكوى استخبارات الحرس الثورى ضده، ونسبت له اتهامات ضد الأمن القومى.
وأضاف كروبى فى رسالته إلى روحانى، أنه يعلم أن رفع الإقامة الجبرية عنه وعن الزعماء الإصلاحيين ليست من صلاحيته.
يذكر أن رموز المعارضة مير حسين موسوى وزهرا رهنورد ومهدى كروبى لا يزالوا رهن الإقامة الجبرية دون اتهامات أو محاكمة منذ فبراير 2011، حيث فرضت السلطات عليهم الإقامة الجبرية الذين دعموا الحركة الخضراء فى احتجاجات 2009 التى اعترضت على التزوير فى الانتخابات الرئاسية، ولم يتمكن روحانى من إنهاء الحصار المفروض عليهم إذ إن سلطاته تفتقر لقرار الإفراج عنهما.
ووعد روحانى بالإفراج عنهم خلال وعوده الانتخابية، لكن متحدث حكومته محمد باقر نوبخت قال إن روحانى ليس من يقرر مصير هؤلاء، وأن جهوده فى سبيل حل هذه القضية لم تفض إلى نتيجة تذكر.