نظم أفراد الشرطة الفرنسية، احتجاجات لخامس ليلة على التوالى فى العاصمة باريس، ومدن أخرى يوم الجمعة فى تحرك لم يظهر ما يشير إلى تراجعه على الرغم من محاولات حكومة الرئيس فرانسوا هولاند، نزع فتيل التوترات قبل أشهر من انتخابات الرئاسة.
ويقول أفراد الشرطة الفرنسية إنهم لم يعودوا مجهزين بما يكفى للدفاع عن أنفسهم ونظموا خمس ليال من المظاهرات دون ترخيص مسبق. وقالوا إن نحو ثلاثة آلاف شرطى شاركوا فى المظاهرات مساء الخميس.
واحتج مئات من أفراد الشرطة مساء الجمعة أمام كاتدرائية نوتردام فى وسط باريس فى الجهة المقابلة مباشرة لمقر الشرطة المركزية. ونُظمت احتجاجات أخرى فى كاليه وليل وتولون ومدن أخرى.
وقال هولاند خلال اجتماع للمجلس الأوروبى فى بروكسل إنه سيلتقى مع ممثلى الشرطة فى مكتبه فى بداية هذا الأسبوع لبحث شكاويهم.
وأشعل سخط الشرطة حادث وقع فى بلدة قرب باريس فى وقت سابق من الشهر الجارى حيث قامت عصابة بإلقاء قنابل بنزين على أربعة من رجال الشرطة فى سيارة دورية.
وكانت السيارة متوقفة فى مفترق طرق تكثر فيه حوادث سرقة راكبى السيارات. وتقول الشرطة إن العصابة حاولت منع أفراد الشرطة من الخروج من السيارة المشتعلة .وأصيب اثنان من رجال الشرطة الأربعة بجروح خطيرة وأصيب أحدهم بحروق تشكل تهديدا لحياته.