أكدت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، اليوم الأربعاء، أن فرنسا أصبحت ضمن أكثر الدول التى شهدت حوادث وأعمال عنف معادية للسامية وللإسلام فى عام 2015، وكانت نسبة العنف ملحوظة للغاية، وأصبح التمييز الدينى واضحا بشكل كبير، خاصة بعد الهجمات الإرهابية التى نالت من فرنسا فى 13 نوفمبر، ولكن رد فعل الفرنسيين كان مبالغا فيه بشكل يشبه الاضطهاد الدينى.
وقالت الصحيفة الفرنسية، إن وزير الداخلية الفرنسى برنار كازنوف قال فى مؤتمر صحفى، اليوم الأربعاء، "لقد تم رصد انخفاض 5% فى الأعمال المعادية للسامية فى 2015، وتم تسجيل نحو 806 اعتداءات على السامية وهو عدد كبير للغاية، على الرغم من الانخفاض المحقق، بينما سجلت الاعتداءات المعادية للإسلام ارتفاعا وصل إلى ثلاثة أضعاف، وبلغ عدد الاعتداءات 400 حالة".
من ناحيته قال عبد الله ذكرى، رئيس المرصد الوطنى لمكافحة الإسلاموفوبيا بفرنسا، وصلت حصيلة الاعتداءات والتهديدات ضد المسلمين إلى 429 حالة فى 2015، وهى أعلى نسبة تم رصدها منذ إنشاء هذا المرصد فى 2011، مضيفا، "يجب أن تحارب الإسلاموفوبيا فى فرنسا ليس من قبل المسلمين فقط وإنما من المجتمع ككل، ولن نقبل أبداً أن يخرج علينا سياسى ويقول "الإسلام لا يتفق مع قيم الجمهورية".