أعلن المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" بجنيف كريستوف بوليراك أنه تم اليوم الإفراج عن 145 طفلا فى دولة جنوب السودان من قبل جماعات مسلحة كانت تجندهم ضمن الصراع الحالى فى الدولة الأفريقية.
وأشار- وفقا لبيان أصدره اليوم الأربعاء- إلى أن هذا هو أكبر عدد من الأطفال يتم تحريرهم فى جنوب السودان منذ عام 2015 عندما تم الافراج عن 1775 طفلا.
فيما أعرب، ممثل منظمة يونيسيف فى جنوب السودان ماهيمبو مدوى عن الأمل فى أن يتبع هذا الافراج عمليات إفراج أخرى، وبما يمكن قرابة 16 ألف طفل مازلوا مجندين لدى القوات المسلحة والجماعات المسلحة من العودة إلى أسرهم.
وأشار إلى أن الأطفال المفرج عنهم اليوم من فصيل كوبرا تم نزع سلاحهم وتزويدهم بملابس مدنية وأجريت لهم الفحوص الطبية كما تم تسجيلهم فى برامج إعادة الادماج.
وأضاف أن الأطفال سيحصلون خلال الأشهر المقبلة على الدعم النفسى والاجتماعى فى مركز رعاية مؤقت حتى يمكن العثور على أسرهم ثم سيتم تقديم حزمة مساعدات للاسر لتكملة دخل تلك الأسر أثناء عملية ادماج الأطفال.
وأشارت يونيسيف إلى أن الأولوية فى جنوب السودان هى إعادة هؤلاء الأطفال إلى المدارس وتوفير الخدمات للمجتمعات المحلية حتى يصبح لدى هؤلاء الأطفال مستقبل أفضل.
وأكدت المنظمة أنه ومع استمرار القتال فهى تتلقى تقارير عن تجنيد الأطفال فى ولايتى الوحدة وجنونجلى وغيرهما وطالبت يونيسيف جميع الاطراف بالالتزام بالقانون الدولى لانهاء تجنيد والافراج عن الاطفال الذين يخدمون حاليا فى صفوفهم .
قالت يونيسيف أنه تم تجنيد قرابة 16 ألف طفل فى جنوب السودان منذ بداية القتال فى ديسمبر 2013، حيث يقدر بأن هناك حوالى 800 طفل قد تم تجنيدهم منذ بداية العام الجارى 2016.