قال ممثل روسيا الدائم لدى حلف الناتو، ألكسندر جروشكو، اليوم الخميس، أن تصرفات الحلف تجلب مخاطر للأمن فى أوروبا، وخاصة لقابلية البقاء للقانون التأسيسى للعلاقات بين روسيا والحلف.
تأتى تصريحات جروشكو ردًا على قرار الناتو، أمس، بتعزيز التواجد العسكرى فى شرق أوروبا ومنطقة البحر الأسود، بحسب وكالة الأنباء الروسية "تاس".
وقال الدبلوماسى الروسى: "كل هذه (التصرفات) محفوفة بمخاطر واضحة للأمن الأوروبى، وتحديدًا لقابلية البقاء للقانون التأسيسى لـ(العلاقات بين) روسيا والناتو، والتى تنص على الالتزامات فيما يتعلق بضبط النفس العسكري".
وأضاف: "منذ قمة الناتو فى ويلز (سبتمبر 2014)، والاجتماعات الوزارية لحلف تمضى بشكل نمطى وللأسف دون أية إشارات إيجابية إزاء علاقات بين روسيا والناتو. رغم كل الحديث عن الانفتاح للحوار، فإن الناتو فى واقع الأمر يركز فى المقام الأول على تطوير وتوقية سياسة الإحاطة السياسية العسكرية لروسيا من جميع النواحى. هذا المسار يكتسب طابعا طويل الأجل".
واتهم جروشكو الخبراء العسكريين من الدول الأعضاء فى التحالف بإعمال الخطط الصدامية فى التخطيط والتحضيرات العسكرية فى الأقاليم المجاورة لروسيا، مشيرًا إلى خطط الناتو لتعزيز تواجد القوات المتعددة الجنسيات فى دول البلطيق وبولندا، العام المقبل، إضافة إلى نشر كتيبة فى رومانيا وتعزيز تواجد الحلف فى البحر الأسود.
فيما توعد المبعوث الروسى بعدم استمرار موسكو فى عدم الرد على تلك التدابير من جانب الناتو، لكنه أبدى عدم تحفيز بلاده لخوض جولة جديدة من سباقات التسلح مع التحالف.