خرج الآلاف فى مسيرة بمدينة سول عاصمة كوريا الجنوبية اليوم السبت، مطالبين باستقالة رئيسة البلاد باك جون هاى مع احتدام أزمة بفعل مزاعم بأن صديقة لها مارست عليها نفوذا غير ملائم وتدخلت فى شؤون الدولة.
وتتزامن احتجاجات الشوارع مع إجراء مدعين لتحقيقات مع مساعدين للرئيسة وغيرهم من المسؤولين لتحديد ما إذا كانوا انتهكوا القانون ليسمحوا لتشوى سون سيل صديقة الرئيسة باكتساب نفوذ غير ملائم والتربح ماليا.
ويقول كوريون غاضبون إن باك خانت الأمانة التى منحها إياها الشعب وأساءت إدارة الحكومة وخسرت تفويضا لقيادة الدولة.
وقال لى جاي-ميونج رئيس بلدية مدينة سيونجنام الواقعة جنوبى سول وأحد المعروفين بانتقادهم الشديد للحكومة وسط هتافات حشد أمامه "عليها أن تتنحى."
وأضاف "إذا لم تعد باك جون هاى رئيسة للبلاد فهل ستكون حياتنا أسوأ أو هل ستكون (حدة) التوتر مع كوريا الشمالية أشد؟" ورد الحشد بقول "لا."
وقالت الشرطة إن نحو 8000 شخص شاركوا فى المسيرة التى نظمتها مجموعة من الجماعات المدنية التى تميل لليسار بينما قال منظمون إن عدد المشاركين فى المسيرة التى جابت أنحاء العاصمة سول بلغ 30 ألفا.
وقال جونج هونج-وو (22 عاما) لرويترز أثناء مشاركته فى المسيرة "صار واضحا أن الناس اتخذوا قرارا خاطئا واختاروا الرئيس الخطأ."
وصدت قوات مكافحة الشغب بعض المحتجين الذين حاولوا الاتجاه نحو القصر الرئاسي.
وباك فى السنة الرابعة من ولايتها التى تبلغ خمس سنوات. وطالبت أحزاب المعارضة بتحقيق كامل لكنها لم تثر احتمال إقامة دعوى ضدها لإقالتها.
وقال مكتب باك مساء أمس الجمعة إنها أمرت كبار مساعديها بالاستقالة وإنها ستجرى تغييرا لأعضاء مكتبها فى المستقبل القريب. وقال المكتب إن كبير موظفى الرئاسة كان تقدم باستقالته فى وقت سابق.
وبحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء يحقق المدعون مع اثنين من مساعدى باك فى اتهامات بأنهما ساعدا صديقتها فى الحصول على مسودات لخطاباتها وإنشاء مؤسستين بقيمة 50 مليار وون (44 مليون دولار) فى صورة مساهمات من شركات كبرى استفادت لاحقا منها.
وقال مكتب الرئيسة إنه يتعاون مع التحقيقات التى يجريها المدعون بما فى ذلك طلبا لتقديم وثائق.