أفادت وكالة بلومبيرج الأمريكية أن السيدات بأفغانستان لازلن يعانين من الإقصاء السياسى والاقتصادى بسبب انعدام الأمن والسيطرة الذكورية على النظام حتى بعد 15 عاما من الحرب الأمريكية التى أطاحت بحركة طالبان من الحكم.
ونقلت الوكالة الاقتصادية عن تقرير لهيئة رقابية حكومية في الولايات المتحدة الأمريكية أن الفساد وانعدام الأمن يعترضان جهود تمكين المرأة كما يضعفان الحرب ضد طالبان، حيث وصف التقرير أفغانستان بأنها "لازالت تعد واحدة من أسوأ الأماكن فى العالم بالنسبة للمرأة".
وتم إجراء حوارات مع 40 سيدة أفغانية بارزة ضمن التقرير الأمريكى، الذى نقل تصريحاتهن عن أن المرأة الأفغانية غالبا ما يتم استبعادها من النظام السياسى والاقتصادى فى أفغانستان.
وقد صرحت شينكاى كاروخايل، العضو بالبرلمان الأفغانى عن مقاطعة كابول، للوكالة بأن "هناك مشكلة كبيرة تواجه النساء لأن الرجال يديرون النظام، ومن الصعب على المرأة أن تكون جزءا منه"، مضيفة أن "الرجال يجلبون إلى النظام من يريدونه، ولأن أمراء الحرب لديهم نفوذ كبيرة، فإنهم لا يدعمون النساء".
ووفقا لجون سبوكو، مفتش أمريكى خاص لإعمار أفغانستان، فإن الإدارة الأمريكية قد خصصت ما لا يقل عن مليار دولار لأنشطة تدعم تحسين ظروف معيشة المرأة فى أفغانستان، حسبما أشار التقرير الربع سنوى.
وأضاف سبوكو أن الظروف الأمنية ليست فقط "تشكل خطرا على السيدات أثناء ذهابهن للمدرسة، للعمل خارج المنزل، أو للحصول على الخدمات الصحية، ولكنه يخلق سلوك اجتماعى مناهض للمرأة مما يجعلها تلازم المنزل".
وكالة بلومبيرج