لا يزال أكثر من 15 ألف شخص يقيمون فى فنادق ومساكن مؤقتة فى وسط إيطاليا اليوم الاثنين بعدما ضرب أقوى زلزال فى ربع قرن أمس الأحد مناطق ضربتها بالفعل هزات متكررة فى الشهرين الماضيين.
ولم يجر الإبلاغ عن سقوط قتلى أو جرحى فى زلزال أمس الذى بلغت شدته 6.6 درجة لأسباب من بينهما أن كثيرا من السكان فروا من منازلهم بعدما أودى زلزال أقل شدة على نحو طفيف بحياة قرابة 300 شخص فى أغسطس آب.
وأظهرت مقاطع مصورة التقطتها إدارة الإطفاء من الجو صدوعا طويلة فى سطح جبل ريدينتور قرب مركز الزلزال الذى يقع بالقرب من بلدة نورتشا ذات الأسوار فى إقليم أومبريا.
وقالت سلطة الحماية المدنية الإيطالية إن أكثر من 4500 شخص نقلوا إلى فنادق على ساحل البحر الأدرياتى وحول بحيرة تراسيمينو قرب مدينة بيروجيا التى توجد بها واحدة من أقدم الجامعات الإيطالية.
وأضافت السلطات أن عشرة آلاف آخرين وضعوا فى مراكز طارئة فى إقليمى أومبريا ومارشيه مضيفة أن زلزال أغسطس آب شرد الآلاف بالفعل.
وتعهد رئيس الوزراء ماتيو رينتسى بإعادة بناء المناطق المنكوبة وبالتأكد من أن الفساد لم يجد طريقه إلى مشروعات إعادة الإعمار.
وكتب رينتسى فى نشرة إخبارية "لن يهدر سنت واحد ويتعين علينا إظهار أننا نعرف كيف نقوم بالأشغال العامة من دون هدر ومن دون سرقة خلافا لبعض الوقائع فى الماضي."
وشعر بزلزال الأحد سكان مناطق بعيدة فى الشمال وصلت إلى بولسانو قرب الحدود النمساوية وفى منطقة بوليا فى أقصى الجنوب.
وأغلقت المدارس اليوم الاثنين فى العاصمة روما التى قالت رئيسة بلديتها فيرجينيا راجى إن السلطات تقوم بالتحقق من سلامة المبانى وإنه يجرى تحديث خطة الإخلاء الخاصة بالمدينة.
وأضافت: "كل صدع ..كل شق قد يظهر سيجرى فحصه. لا يمكننا التأخر عن ذلك."