قالت وكالة "أسوشيتدبرس"، إن العديد من المسلمين فى الولايات المتحدة يشعرون بالإحراج بسبب الصورة التى يرسمها لهم مرشحا الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وهيلارى كلينتون، ويشتكون أنه يتم تصنيفهم وإهمال قضاياهم الأخرى.
فترامب يصور المسلمين على أنهم "إرهابيين محتملين"، وكلينتون تصورهم على أنهم "أعين وآذان" للحكومة فى جهودها لمكافحة الإرهاب.
وقال عمر بدار محلل سياسى ومنتج إعلامى فى واشنطن، للوكالة "أعتقد أنه هناك درجة معينة من الرفض تجاه العرب الأمريكيين والأمريكيين المسلمين تسمح للمرشحين بالحديث عنا وليس معنا".
وأكد شاومتولى حق وهو محامى فى نيويورك "نحن لا نستطيع أن نتحدث عن قضايا أخرى تؤثر علينا كمواطنين، كالتعليم والوظائف والأشياء التى يهتم بها أى ناخب آخر. إنه من المحبط حقا أن ينظر إلينا بهذه الطريقة كى نكون جزء من هذا البلد".
وقال "حق" وغيره إن حملة ترامب كانت هى الأسوأ، بما أن ترامب دعا لحظر المسلمين من دخول البلاد، وانتقد عائلة مسلمة قتل ابنها بينما كان مجندا فى الجيش الأمريكى.
وأشارت الأسوشيتدبرس إلى أن ترامب قال وفى المناظرة الرئاسية إنه لكى تنتهى "الإسلاموفوبيا" فى الولايات المتحدة، على المسلمين الإبلاغ عن المسلمين الآخرين الذين يسلكون سلوكا خطرا.
بينما قالت كلينتون إنها تريد المسلمين أن يكونوا "أعين وآذان"، وإنها تريدهم أن يشعروا أنهم جزء من الولايات المتحدة ومن أمنها القومى.
ويتهم المسلمون كلينتون بأن تعليقاتها العلنية عن المسلمين تركز على ما يمكن أن يفعلوه من أجل مكافحة الإرهاب ليس أكثر.
وقالت نور عيدى وهى طالبة بجامعة ميتشيجان، إنها منزعجة بسبب المطالبات بالإبلاغ عن المتطرفين، خاصة أنها لم تقابل أى منهم.
وأضافت أنا لا أعرف أى شىء عن الإرهاب.. لا أعرف خططهم ولا استراتيجياتهم.. إننا ضحية لهم مثل أى شخص آخر".
أما "راما كوديمى" فقالت إنها لا تريد التصويت فى هذه الانتخابات لأن الديموقراطيين لم يفعلوا ما يكفى ليستحقوا صوتها كأمريكية مسلمة.