حذرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكيين من نسيان أو إغفال سقطات المرشح الجمهورى فى انتخابات الرئاسة، وذكرتهم بمدى الخطر الذى يمثله دونالد ترامب على بلادهم، وفقا لما قالته فى افتتاحيتها.
وذهبت الصحيفة إلى القول إنه مع اقتراب الحملة الانتخابية على نهايتها، يبث ترامب إعلانات تجارية تصوره على أنه وكيل التغيير الذى سيحدث هزة فى واشنطن، ورغم أنه ليس سياسيا بارزا، إلا أنه لا يوجد ما يخشون منه، ويبدو أن هذا النداء يحقق بعض النجاح مع اقتراب ترامب من منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون فى بعض استطلاعات الرأى الوطنية، بل أنه تجاوزها فيما يتعلق بحكم الناخبين المحتملين حول المرشح الأكثر استحقاقا للثقة.
ورأت الصحيفة أنه برغم ذلك، إلا أن هذا النداء لا يمكن أن ينجح إلا إذا وقع الناخبون فريسة التغييرات التى تحدث فى الدقائق الأخيرة، ويتجاهلون أو ينسون سجل ترامب.
وعرضت واشنطن بوست بعض أسوأ المواقف التى تبناها ترامب منذ أن أعلن فى يونيو 2015 عزمه للترشح للرئاسة، منها موقفه من الضرائب وتعهده بإعادة وسائل التعذيب والاستجواب الأسوأ من الإيهام بالغرق، وإشادته بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين وقوله إنه قائد أقوى من أوباما، وتصريحاته المهينة للنساء، واقتراحه بناء جدار مع المكسيك لمنع دخول المهاجرين.
وأكدت الصحيفة ختاما أن ترامب يمثل خطرا كبيرا، وبنسيان أو تجاهل ما قاله، يمكن أن يقرر الأمريكيين أمرا آخر.