أعلن مسؤول عسكرى أمريكى الجمعة أن الولايات المتحدة ستنشر نظامها المتقدم المضاد للصواريخ (ثاد) فى كوريا الجنوبية فى غضون ثمانية إلى عشرة أشهر وذلك رغم الاعتراض الشديد للصين وروسيا.
وكانت واشنطن وسيول اتفقتا على نشر الدرع المضادة للصواريخ (ترمينل هاى التيتيود ايريا ديفنس) بعد إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ تلت تجربتها النووية الرابعة فى يناير.
وأثار هذا القرار غضب كوريا الشمالية ووتر العلاقات بين سيول وبكين.
وترى الصين في هذه الخطوة الوشيكة محاولة أمريكية لاستعراض القوة فى المنطقة وللإضرار بقدراتها البالستية.
وتتهم موسكو واشنطن بالرغبة فى استعراض القوة فى المنطقة.
وصرح الجنرال فينسنت بروكس قائد القوات الأمريكية فى كوريا الجنوبية أثناء ملتقى أن الدرع المضادة للصواريخ ستنشر فى غضون ثمانية إلى عشرة اشهر وستكون أكثر أهمية من النظام الموجود حاليا فى جزيرة غوام فى المحيط الهادىء، بحسب المحدث باسم القيادة الأمريكية كيم يونغ كيو.
وارتفعت أصوات فى الأونة الأخيرة مطالبة بأن تحوز كوريا الجنوبية ترسانتها النووية الخاصة للتصدى لكوريا الشمالية. لكن بحسب وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية فإن الجنرال بروكس رأى أن هذا الاحتمال "سيعقد" كثيرا الوضع فى منطقة آسيا والمحيط الهادىء.
واختارت سيول موقعا في منطقة ريفية لنشر الدرع المضادة للصواريخ، لكن بإزاء احتجاج المناطق المجاورة أعلنت السلطات فى سبتمبر عن موقع آخر للدرع غير بعيد عن الموقع الأول.
ويطلق نظام "ثاد" صواريخ مصممة لاعتراض وتدمير صواريخ بالستية حين تكون خارج الغلاف الجوى أو مع بدء دخولها الغلاف اى أثناء آخر مراحل تحليقها.