أزاح الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الستار يوم الجمعة عن نصب تذكارى لأمير يعود للقرون الوسطى جلب المسيحية إلى أسلاف الدولة الروسية وهو شخصية يعتبرها الكرملين رمزا للهوية الوطنية.
وقال بوتين لدى إزاحة الستار عن تمثال الأمير العظيم فلاديمير بالقرب من أسوار الكرملين أن الأمير يظل المؤسس الروحى للدولة الروسية.
وقال "اليوم مهمتنا أن نواجه التحديات والتهديدات الجديدة والاعتماد على تقاليد الوحدة والوفاق التى لا تقدر بثمن والمضى قدما والحفاظ على مسيرة تاريخنا الذى يمتد لألف عام".
ويجسد التمثال البرونزى البالغ طوله 17.5 متر الأمير فلاديمير وهو يرتدى ثوبا فضفاضا ويمسك بسيف فى يده اليسرى وبصليب فى اليمنى.
وكان الأمير فلاديمير حاكما لدولة كيفان روس وهو اقليم يقع حاليا فى أوكرانيا حيث بزغت منه فى وقت لاحق الدولة الروسية. وفى عام 988 اعتنق الأمير المسيحية الأرثوذكسية كعقيدة لشعبه الذى كان غالبيته وثنيا حتى ذلك الحين.
ويسعى بوتين منذ 16 عاما منذ أن أصبح رئيسا إلى بناء روح الوحدة والكبرياء الوطنى من خلال التأكيد مجددا على القيم الروسية التقليدية.