اشتبك مئات المحتجين المناوئين للحكومة مع الشرطة فى مدينة فلورنسا الإيطالية، السبت، قبل أسابيع من استفتاء على إصلاح دستورى يجازف فيه رئيس الوزراء ماتيو رينتسى بمستقبله السياسى، واندلعت احتجاجات من قبل ضد حكومة رينتسى لكن هذه أول احتجاجات تشوبها أحداث عنف.
وتوجه المحتجون الشبان فى مسيرة إلى قلب فلورنسا فى محاولة للوصول إلى مقر كان يتوقع أن يشارك فيه رينتسى (41 عاما) فى اجتماع سنوى لحزبه.
وأظهرت لقطات تلفزيونية رجال شرطة مسلحين بالهراوات فى مواجهة مئات المحتجين الذين رشقوهم بالحجارة وقنابل الدخان والألعاب النارية وحاولوا وضع حواجز فى الشوارع لإبعاد رجال الشرطة عنهم. وقالت وسائل إعلام إيطالية إن رجل شرطة أصيب فى قدمه خلال الاشتباكات.
وندد رئيس بلدية فلورنسا داريو نارديلا بالاحتجاجات بعدما حاول المتظاهرون الوصول إلى مكان انعقاد الاجتماع السنوى للحزب، وقال متحدثا لأعضاء حزبه "إن التظاهر حق لكن اللجوء إلى العنف أمر يستحق بالازدراء وغير مقبول."
وقبل أربعة أسابيع ونصف على التصويت على خطته لتقليص دور مجلس الشيوخ وصلاحيات الحكومات الإقليمية يعمل رينتسى جاهدا للتأثير على استطلاعات الرأى التى تشير إلى احتمال خسارته.
وخلال الاحتجاجات التى خرجت دون تصريح حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "لا لرينتسي" و"لا لاجتماع الحزب" اعتراضا على الإصلاح الدستورى الذى قالوا إنه ينال من الديمقراطية ويزيد بإفراط مركزية السلطة.