قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية عبر تقرير نشرته الثلاثاء أن العام الجارى قد يشهد رفض من قبل العالم الغربى لفكرة الديمقراطية، لأنه- كما تبين- وضع قرارات وخيارات هامة بين يدى الجماهير الغير واعية قد يعطى نتائج عكسية، ضاربة المثل باستفتاء بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبى والانتخابات الأمريكية القادمة.
وقالت الصحيفة البريطانية إن ثلث الشعب الأمريكى لا يستطيع تسمية أكثر من 3 وزارات داخل الحكومة، وأقل من ربع الشعب يعرف ممثليه داخل مجلس النواب، وانتقلت إلى بريطانيا لتوضح أن هناك قطاع من الشعب صدق أنه فى حال خروج إنجلترا من الاتحاد الأوروبى سيتوفر للحكومة مبلغ يقدر بـ350 مليون جنيه أسترلينى لصرفه أسبوعيا على التأمين الصحى.
وتطرقت الصحيفة البريطانية إلى مقولة الفيلسوف اليونانى "أفلاطون" الذى كان معارضا لفكرة الديمقراطية، وكانت كالأتى: "الديكتاتورية تنشأ بشكل طبيعى من الديمقراطية، وأسوأ أشكال الاستبداد والعبودية تنشأ من الحرية الأكثر تطرفا".
وأشار تقرير الصحيفة البريطانية إلى كتاب "أفلاطون" "الجمهورية" الذى وصف فيه مراحل لا يمكن تفاديها لأى حكومة، فهناك مرحلة تكون فيها الفجوة الاقتصادية والاجتماعية بين الأثرياء والفقراء فى اتساع، مما يثير الفقراء لتقويض المؤسسة والالتفاف حول رجل واحد يعتقدوا أنه منقذهم، مردفا أن القيادات الجديدة بعد تبينهم لسهولة إسقاط أى نظام سوف تبتكر عدوا لحشد الجماهير ورائها طوال الوقت.
واقتبست الصحيفة البريطانية مقولة لفيلسوف يونانى أخر هو "أريستوفان" الذى قال عن النظام الديمقراطى ساخر "السياسة فى هذه الأيام أصبحت مهنة لرجال بلا علم أو شخصية، فالغوغائى لا يمكنه أن يكون رجلا صادقا أو ذو علم، فهو اما جاهل أو محتال".
