قبل ساعات على فتح مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الاميركية ، اختتم المرشحان للرئاسة الامريكية الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب 18 شهرا من الحملة الانتخابية المليئة بالكثير من الاحداث .
هيلاري كلينتون .
بسهرة حافلة شارك فيها باراك اوباما امام حشد قياسي في فيلادلفيا تلاها حفل صاخب مع ليدي جاجا ، وقد تجمع نحو اربعين الف شخص في الهواء الطلق مساء الاثنين في مدينة فيلادلفيا التاريخية بينما توالى على المسرح الرئيس المنتهية ولايته والسيدة الاولى بالإضافة الى بيل وتشلسي كلينتون ، كما حضر ايضا المغنيان بروس سبرينجستين وجون بون جوفي.
وصرحت كلينتون "غدا موعدنا مع الحقيقة"، وحثت الناخبين الديمقراطيين الى التوجه الى التصويت بكثافة "لا يريد اي منا ان يستيقظ وهو يشعر بالندم لانه لم يبذل جهودا اكبر".
وكانت المرة الاولى التي تلقي فيها المرشحة الديمقراطية (69 عاما) كلمة امام حشد بهذا العدد اكتظ في مبنى "اندبيندس مول" وصولا الى المبنى الذي اعلن فيه الاباء المؤسسون استقلال الولايات المتحدة في العام 1776 ، وقد تحدى الحاضرون من شباب ومسنين وأطفال وبيض وسود البرد اذ لم تتجاوز الحرارة الدرجتين مئوية للاستماع الى كلينتون التي تبدو باردة وخجولة في العلن لكنها اكثر ارتياحا في كنائس السود في الاحياء الشمالية للمدينة نفسها التي كانت فيها الاحد.
هذا التاييد الواضح بدا ايضا لدى اوباما وزوجته ميشيل ، وقال الرئيس الذي يتمتع بشعبية كبيرة "كلينتون لا تتذمر بل تمضي قدما ، انها قوية وثابتة كالاميركيين"، مضيفا "امامكم شخص استثنائي صوتوا له هو هيلاري كلينتون".
واستبعد اوباما منذ الان المرشح الجمهوري دونالد ترامب معتبرا انه ذكرى سيئة وهو ما قام به سبرينغستين ايضا الذي ندد بافتقاد المرشح الجمهوري الى "اللياقة".
دونالد ترامب
بخمس ولايات في يوم واحد وخطب امام حشود متحمسة اختتم دونالد ترامب الاثنين حملة انتخابية استمرت 511 يوما وهزت الولايات المتحدة، واعدا بجمع البلاد داخل حدود آمنة تحت شعار "اميركا اولا".
ومن مزارع النخيل في فلوريدا الى جبال نيوهامشير الخضراء، مرورا بنسلفانيا وكارولاينا الشمالية وانتهاء بميتشيجن، قطع المرشح الجمهوري آلاف الكيلومترات لاختتام حملة شهدت حدة غير مسبوقة في الخطابات .
ولدى مؤيديه الذين يشعرون بان النظام نسيهم امل كبير فترامب يتوجه قبل كل شيء الى اميركا البيضاء والتقليدية التي تشعر بالقلق من العولمة.
وكان تيد نودجنت الذي كان من نجوم الروك ومن اشد المدافعين عن حيازة الاسلحة ، هو من تولى اثارة حماس القاعة في آخر مهرجان في غراند رابيدس في ميشيجن مساء الاثنين. لكنه لا يقارن بالنجوم الذين احيوا حملة كلينتون مثل بيونسيه وليدي جاجا وبروس سبرينجستين.