كانت الأحزاب اليمينية الأوروبية أول من هنأ المرشح الأمريكى المنتخب دونالد ترامب بفوزه الكبير، معتبرة هذا الفوز مؤشرا لتغير سياسى جذرى فى أوروبا وتمهيدا لصعود اليمين فى القارة.
وهنأت مارى لوبان، رئيسة الحزب اليمينى الفرنسى الجبهة الوطنية، ترامب بفوزه، بتويتة على موقع تويتر: "مبروك للرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب وللشعب الأمريكى – أحرار!".
بينما وصف أبوها جون مارى لوبان، مؤسس الحزب الذى يمثل أقصى اليمين فى فرنسا، إن ترامب "رئيس الشعب" وكتب على موقع التواصل الاجتماعى: اليوم الولايات المتحدة وغدًا فرنسا. برافو."
وقال نائب لوبان، فلوريان فيليبوت، على الموقع إن "حكم الأقليات" انهزم للمرة الثانية، المرة الأولى بالتصويت للخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى والثانية بانتخاب ترامب، بحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية.
أما نايجل فاراج، رئيس حزب الاستقلال البريطانى، وهو حزب يمينى دعا للتصويت بالخروج من الاتحاد الأوروبى، فقال للـBBC إنه يود الحصول على الجنسية الأمريكية للعمل مع صديقه ترامب، بالرغم من أن هذا مستبعد.
وسافر فاراج للولايات المتحدة ليهنئ ترامب بنفسه على الفوز، وكان قد ظهر مع ترامب فى إحدى الفعاليات الانتخابية فى ولاية مسيسيبى فى أغسطس الماضى ليروى نجاح حملة الخروج من الاتحاد الأوروبى.
وقالت صحيفة الجارديان إن زعيم اليمين المجرى فيكتور أوربان علق على فوز ترامب على موقع فيس بوك بأن "الديموقراطية لا زالت حية".
وقال رئيس حزب البديل من أجل ألمانيا فروك بيترى: "إن نتيجة الانتخابات هذه مشجعة بالنسبة لألمانيا وأوروبا لأن ترامب لديه أوراق التغيير السياسى فى يديه... كلنا بحاجة لاستخدام هذا لإعادة تشكيل العلاقات عبر الأطلسى وإنهاء الصراعات الكبرى فى أوكرانيا وسوريا مع روسيا"، حسبما نقلت الجارديان البريطانية عنه.
وقال هاينز كريستيان ستراش، زعيم حزب الحرية النمساوى، وهو حزب يمينى، على فيس بوك: "خطوة خطوة، سيعاقب الناخبون اليسار السياسى والمؤسسة المنفصلة عن الواقع والفاسدة ويزيلوهم من مقاعد الناس"، طبقًا للصحيفة.
كما النائب الهولندى وزعيم أقصى اليمين خِيرت فيلدرز على تويتر إن الأمريكيين "يستعيدون بلادهم، وكذلك سنفعل نحن". وقاد فيلدرز حملات لمنع النقاب فى بلاده وأنتج فيلم "فتنة" فى 2008 والذى ربط بين الإسلام والعنف.