قال الكاتب والخبير الأمريكى بول سبرنج، إن هناك عوامل مشتركة بين الرئيسيين الأمريكيين، المنتخب دونالد ترامب والمنتهية ولايته باراك أوباما، أكثر مما قد نعتقد، مشيرا إلى أن كليهما أدار عند ترشحه حملة معارضة للمؤسسة وتقدم شيئا جديدا.
وأوضح سبرنج فى مقاله المنشور بمجلة "نيوزويك" الأمريكية، إنه ربما نعتقد أن التشكيلة التى فاز بها ترامب وأوباما فى حملتيهما الرئاسيتين ربما تكونا مختلفتين تماما.. ففى بعض الجوانب، يوجد اختلافات شديدة بالفعل بينهما، فبينما قدم فريق أوباما رسالة جماعية، شاهد فريق ترامب مرشحهم يبتعد عن الرسالة. وبينما كان أوباما هادئا، أشبه أحيانا بهدوء حركة الحقوق المدنية فى الستينيات. فإن ترامب صور نفسه على أنه يحارب شيطان أكبر، أشبه بحملة ريجان فى الثمانينيات.
وبرغم ذلك، إلا أن مناشدات أوباما وترامب للناخبين بهما كثير من العوامل المشتركة. فمنذ البداية، قدما المرشحان، على عكس خصومهما، شيئا جديدا بشعار حمتلتيهما " فكانت رسالة أوباما عن الأمل والتغيير ونحن قادرون، بينما كانت رسالة ترامب "جعل أمريكا عظيمة مجددا" لتوحى بأن الأمور ستكون أفضل. بينما كانت رسالة جون ماكين عام 2008 "البلاد أولا" ورسالة كلينتون "معا أقوى".
ونجح كلا من ترامب وأوباما فى تشكيل حملته وجعلها تبدو وكأنها كحركة للمحرومين. وقدم كلاهما رؤية تواجه وتتحدى المؤسسة مباشرة. فأوباما مثل ترامب لم يكشف تفصيلا ما سيفعله، لكنه نجح فى حشد الناخبين ضد ماكين الذى بدا منفصلا عنهم.