الأمم المتحدة تحذر من إبادة جماعية وعمليات اغتصاب فى جنوب السودان

حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص لمنع الإبادة الجماعية أداما دينج من أن جنوب السودان على شفا السقوط فى أُتون حرب عرقية صريحة وإبادة جماعية. وقال دينج للصحفيين فى ختام زيارة استمرت خمسة أيام لجنوب السودان إن الهدف من زيارته هو أن يفهم بشكل أفضل حالة العنف العرقى التى تجتاحه وتشمل خطاب كراهية وتحريض وليقدم المساعدة أينما طُلبت. وشملت جولته أيضا زيارة ولاية نهر ياى بجنوب السودان التى كانت إلى عهد قريب بعيدة عن موجة العنف الذى يجتاح مناطق أخرى. لكن دينج قال إنه سمع أنباء بشأن أعمال عنف بينها عمليات قتل واعتداءات وتشويه وبتر أعضاء واغتصاب واستخدام مناجل بشكل وحشى لطعن أُسر حتى الموت. وأضاف مبعوث الأمم المتحدة الخاص لمنع الإبادة الجماعية "يفزعنى أن أقول إن ما رأيته وما سمعته أكد مخاوفى بشأن وجود احتمال قوى لتصاعد أعمال العنف إلى مواجهة عرقية يُحتمل أن ترقى إلى إبادة جماعية." واستقلت دولة جنوب السودان عن جمهورية السودان فى 2011. وتفجرت حرب فى الدولة الناشئة عام 2013 بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير وتلك المناوئة لنائبه السابق ريك مشار. ووقع الطرفان اتفاق سلام فى 2015 لكنهما أخفقا فى الالتزام به واندلع القتال مجددا بينهما فى جوبا فى يوليو تموز الأمر الذى دفع مشار للفرار بعد أسابيع فقط من عودته للعاصمة. وأردف دينج أنه رأى فى غضون هذا الأسبوع استقطابا شديدا بين بعض القبائل وأنه تفاقم فى أماكن بعينها منذ تفجر العنف فى يوليو. وأوضح أن الخطابة الملهبة للمشاعر ووضع الناس فى قوالب نمطية والتنابز بالألقاب ترافقت مع أعمال قتل مستهدف واغتصاب لأفراد من جماعات عرقية بعينها وهجمات عنيفة على أفراد أو مجتمعات بناء على انتماءات سياسية متصورة. كما تُستخدم وسائل الإعلام بما فيها وسائل التواصل الاجتماعى فى نشر الكراهية والحث على عمليات استقطاب عرقي. كما ظهرت الشهر الماضى رسائل تهديد موجهة لجماعات معينة. وتابع دينج "سمعت تقارير بشأن أعمال عنف تضمنت قتلا مستهدفا واعتداءات وتشويها وبتر أعضاء واغتصاب من جانب مسلحين يرتدى بعضهم ملابس عسكرية. هناك حالات استخدام مفرط للمناجل ذّكّرتنى بحملة الإبادة الجماعية الرواندية التى استمرت مئة يوم." وأشار دينج أيضا إلى أن مرتكبى تلك الجرائم والضحايا ليسوا كلهم سواء مما يجعل تقييم مخاطر الجرائم الوحشية فى جنوب السودان مُعَقَدا للغاية لكنه حذر من وجود أساليب مختلفة. وأضاف "أكد التحاور مع كل العناصر أن ما بدأ كصراع سياسى تحول إلى ما يمكن أن يصبح حربا عرقية صريحة. ومع وقف تنفيذ اتفاق السلام والأزمة الإنسانية الراهنة وفى ظل ركود الاقتصاد وانتشار الأسلحة تتوفر كل المكونات اللازمة لتصعيد العنف بشكل خطير." وذكر دينج أنه سيُبلغ المجتمع الدولى بتقييمه ويطالب بإجراء ويتحدث مع الدول الأعضاء فى الاتحاد الأفريقى ومجلس الأمن الدولى إضافة إلى الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد). وتسبب الصراع فى جنوب السودان فى مقتل الألوف وتشريد نحو 2.5 مليون شخص وإحداث أزمة جوع خطيرة. وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن ما يزيد على 6.1 مليون شخص فى حاجة للمساعدة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;