أدان الأزهر الشريف استهداف مسلمي "الروهينجا"، بإقليم أراكان غربي ميانمار وهو ما أسفر عن مقتل عشرات الأبرياء وتدمير مئات المنازل ، وقال الأزهر الشريف، "تابعنا بقلق بالغٍ ما تناقلته وسائل الإعلام حول استمرار الاضطهاد والعنف والأعمال الوحشية الممنهجة بحق مسلمي الروهينجا، والإصرار على عدم الاعتراف بحقوقهم في المواطنة الكاملة"، مؤكدا أن هذه الممارسات تخالف جميع الأعراف والمواثيق الدولية، التي تدعو للمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات بغض النظر عن الدين أو العرق أو اللغة.
وأعرب الأزهر، عن أسفه الشديد تجاه ما يتعرض له المواطنون المسلمون في ميانمار، مطالبا المجتمع الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي وهيئات الإغاثة والإنسانية بتحمل مسؤوليتها والتدخل العاجل؛ لوقف الانتهاكات المستمرة بحق مسلمي بورما المضطهدين في غفلة من ضمير العالم.
وكان اقليم اراكان قد شهد الأسبوع الماضي مقتل أكثر من 150 من مسلمي الروهينجيا ، في أسوأ موجة عنف يشهدها الإقليم منذ عام 2012 ، حيث يعيش نحو مليون من مسلمي الروهينجا، في مخيمات بولاية "أراكان"، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982.
وتعتبر الحكومة مسلمي الروهينجا مهاجرين غير شرعيين ، من بنجلاديش ، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم".