قالت صحيفة "التلجراف" البريطانية، إن تلويح المملكة المتحدة بالرغبة فى الخروج من رابطة دول الاتحاد الأوروبى قد يسبب انهيار الاتحاد بالكامل، بسبب فقدانه جزءًا اقتصاديًا مهمًا، فى حالة التصويت بالموافقة على خروج بريطانيا، مؤكدة أن رؤساء الدول الأوروبية يوعزون للشعب البريطانى بالتصويت بنعم على البقاء فى الاتحاد، للحفاظ على هذا الكيان.
وأضافت الصحيفة، موضحة أن رئيس الوزراء البريطانى "ديفيد كاميرون"، أكد أن مسألة بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبى من عدمه أمر "يقرره الشعب وليس السياسيين".
وأوضح رئيس الوزراء البريطانى، أن بلاده خامس أكبر اقتصاد فى العالم، وبإمكانها تحقيق نجاحات اقتصادية خارج الاتحاد الأوروبى.
وأشار كاميرون، خلال حديثه عن المفاوضات الجارية بين بلاده والاتحاد الأوروبى، إلى أن بريطانيا تركز على "تحقيق رفاهية أكبر للمواطنين وتوفير المزيد من فرص العمل لهم".
وأعرب كاميرون، عن أمله فى أن تصل بلاده لاتفاق مع الاتحاد الأوروبى، يلبى مطالبها، خلال اجتماع قمة زعماء الاتحاد، فى فبراير المقبل، وقال "فى حال تحقيق مطالبنا، أعتقد أنه يمكننا إجراء استفتاء فى البلاد الصيف المقبل، وقال "كاميرون": "لنسأل الشعب إن كان يريد البقاء داخل الاتحاد أم لا".
ولفت رئيس الوزراء البريطانى، لأنه قد يطالب حكومته بإجراء استفتاء شعبى، حتى نهاية 2017، لتقرير مستقبل بلاده ضمن الاتحاد، فى حال عدم التوصل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبى، مشدداً على أن مسيرة الإصلاح فى الاتحاد الأوروبى يجب أن تستمر، فهى -حسب وصفه- مسيرة لا تنتهى.