انتقدت منظمات نمساوية عاملة فى مجال تقديم الخدمات الاجتماعية، أحدث تصريح لمرشح حزب "الحرية" اليمينى المتشدد لانتخابات رئاسة الجمهورية نوربرت هوفر، والذى زعم فيه عدم عمل المسلمين فى مجال الخدمات الاجتماعية، فى إطار حملته الدعائية لاستقطاب الأصوات اليمينية المتطرفة عن طريق الهجوم على المسلمين والسيدات المنتقبات، بالتزامن مع قرب موعد إجراء انتخابات الإعادة أمام منافسه المستقل ألكساندر فان ديربلن.
وفى آخر حديث له، حاول هوفر التهرب من تصريحات سابقة أثرت بالسلب على شعبيته، بعد أن كشف النقاب عن تفكيره فى إقالة الحكومة والدعوة لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، فى حال فوزه، وهو التطور الذى دعا المرشح اليمينى إلى التراجع عن موقفه، موضحًا أن قرار إقالة الحكومة "مرتبط بإساءتها للدولة".
واعتبر هوفر أن نجاحه فى الانتخابات الرئاسية سوف "يؤدى إلى إيقاظ الحكومة"، مؤكدًا "لن أذهب إلى إقالة الحكومة فى أية فرصة".. فيما لم يستبعد مراقبون إقدام هوفر على هذه الخطوة لفتح الطريق أمام مشاركة حزبه اليمينى فى تشكيل حكومة ائتلافية مقبلة، بعد زيادة الرصيد الشعبى لحزب "الحرية" بسبب أزمة اللاجئين والتهديدات الإرهابية المحتملة.
يُذكر أن المنافسة بين المرشحين اليمينى المتشدد والمستقل على منصب رئيس جمهورية النمسا، احتدمت بشدة ودخلت مرحلتها النهائية مع اقتراب موعد انتخابات الإعادة فى الرابع من شهر ديسمبر المقبل، لا سيما بعد نجاح الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، الذى أعطى دفعة للمرشح اليمينى فى النمسا، قبل أن تتحول إلى عنصر يؤثر بالسلب على صورة نوربرت هوفر، بسبب تصريحات لرئيس الأمريكى والتى أثارت المخاوف الأوروبية من انعزال الولايات المتحدة وإعطاء ظهرها لحلف شمال الأطلسى "الناتو" ومراجعة الاتفاقيات التجارية عبر الأطلسى.