قال كبيرأساقفة كنيسة كانتربري ـ كنيسة إنجلترا ـ جاستن ويلبي إن الأفعال التي يرتكبها تنظيم داعش تضر بالجهود المبذولة لمواجهة ومكافحة التطرف، مضيفا أنه على جميع زعماء ورجال جميع الأديان أن يتخذوا موقفا ويتحملوا مسئولية أفعال هؤلاء المتطرفين الذين يزعمون بأنهم يتبعون أديانهم.
ونقلت صحيفة الاندبندنت البريطانية اليوم السبت عن ويلبي تصريحات أدلى بها خلال محاضرة في المعهد الكاثوليكي بباريس حيث تم منحه الدكتوراة الفخرية قوله إن الأعمال البشعة التي ارتكبها الإرهابيون ولاسيما في باريس أظهرت مدى حاجة الناس في أنحاء أوروبا لفهم الدين.
واستطرد: إذا تعاملنا مع العنف المرتبط بالدين على أنه قضية أمنية أو سياسية، فمن الصعب، إن لم يكن مستحيلا، التغلب عليه.. هذا الأمر يتطلب الابتعاد عن مقولة إن داعش ليس له علاقة بالإسلام أو أن المليشيات المسيحية في جمهورية أفريقيا الوسطى ليس لديها صلة بالمسيحية أو أن الاضطهاد القومي الهندوسي للمسيحيين في جنوب الهند ليس له صلة بالهندوسية".
وأضاف: إذا لم نحاول أن نفهّم الناس هدف هؤلاء الإرهابيين، فلن يكونوا قادرين على محاربة فكرهم بشكل فعال.
وتابع: وحتى يقف زعماء الدين أو أن يتحملوا أفعال هؤلاء الذين يرتكبونها باسم أديانهم، فلن نرى حلولا.
وقال كبير الأساقفة إنه من الضروري أن ندرك الهدف الديني لهؤلاء المتطرفين لكي نعالج المشكلة، داعياً جميع الدول في أوروبا بالاعتراف وإعادة إحياء جذور "المسيحية اليهودية" لثقافتهم.