رصد الباحث بجامعة كولومبيا ستيفن سيستانوفيتش، توجيه عدد من النقاد والباحثين والمسئولين السابقين والقادة الأجانب حديثًا للرئيس المنتخب دونالد ترامب، يرتكز حول أهمية الحلفاء بالنسبة للولايات المتحدة.
ونوه سيستانوفيتش – فى مقال بالـ وول ستريت جورنال - عن تزامن هذا الحديث مع ضغوط مورست مؤخرا على حلفاء أمريكيين من جانب روسيا والصين ، فضلا عن أن موضوع الحديث كان مثار جدل بالفعل إبان الحملة الانتخابية.
وقال سيستانوفيتش ، أما وقد فاز المستر ترامب ، فقد بات النقاش فى هذا الصدد أكثر أهمية ، ومن دواعى الأسف أن العديد من المبررات التى سيقت فى معرض البرهنة على ضرورة وقوف الولايات المتحدة إلى جانب حلفائها ، هذه المبررات قد لا تعنى الكثير بالنسبة للرئيس المنتخب ترامب.
وتساءل " كيف ، على سبيل المثال ، قد يستجيب ترامب لفكرة أن الولايات المتحدة ينبغى أن تكون منارة للحرية والديمقراطية ؟ وهو الذى قلل من شأن دور القيم فى السياسة الخارجية ؟ أو ماذا عن فكرة أن الضمانات الأمنية الأمريكية تحرس النظام العالمى الليبرالى القائم بعد 1945 ؟ أو ماذا عن اقتراح الرئيس باراك أوباما من أن الولايات المتحدة لا يمكنها النكوص عن تعهداتها دون أن يؤثر ذلك على مصداقيتها أو يشجع قوى كبرى على التنمر على غيرها؟".
وأكد سيستانوفيتش أن أمثال هذه المصطلحات من مصداقية واستقرار ونظام ، قد لا تبدو أكثر من كونها مجرد كليشيهات بالنسبة للمستر ترامب.
وقال ، فى زمن ترامب يحْسُن عند شرح القضايا السياسية انتهاج مبدأ التبسيط باستخدام مصطلحات أمثال ما العائد علينا من وراء ذلك؟ ، ومن هذا المنطلق يمكن الحديث عن الحلفاء الأمريكيين.
ورأى أن العلاقات الدولية مدارُها ما إذا كان تحالفكَ قويا بما يكفى بحيث لا يمكن لتحالفات أخرى الاستفادة منك ، فيما يطلق عليه المؤرخون والسياسيون الأكاديميون اسم ميزان القوى.
ونبه سيستانوفيتش أنه على مدار أكثر من 70 عاما ، كانت الولايات المتحدة فى جانب التحالف الأفضل عالميا ، ونتيجة لذلك فإن الناس الآخرين عموما لم يحاولوا العبث معنا ، بل إنهم يفعلون الأشياء على طريقتنا ، غير أن بعضا من منافسينا باتوا أكبر وأقوى من ذى قبل ، ومن ثم بات الميل إلى الانضمام لحلفنا أكثر أهمية من أى وقت مضى.