تشهد فرنسا اليوم الأحد، انطلاق الجولة الأولى للانتخابات التمهيدية لليمين والوسط الفرنسى لاختيار مرشح للاستحقاق الرئاسى المقبل فى ربيع عام 2017.
ويشارك فى الانتخابات ، التى من الممكن أن تحسم من الجولة الأولى حال الحصول على %50 زائد صوت واحد ، 7 مرشحين ( 6 رجال وإمرأة ، وهم : الرئيس السابق نيكولا ساركوزى ورئيسا الوزراء السابقان ألان جوبيه وفرانسوا فيون ورئيس حزب الجمهوريون الأسبق جون فرانسوا كوبيه ووزير الزراعة الأسبق برونو لومير ورئيس الحزب المسيحى الديمقراطى جون فريديريك بواسون ووزيرة البيئة السابقة ناتالى كوسيسكو موريزيه.
ومن المتوقع أن تكون المنافسة محتدمة بين الثلاثى (جوبيه - ساركوزى - فيون) ، لا سيما فى ظل الصعود المفاجىء لشعبية الأخير فى استطلاعات الرأى بعد أن تمكن خلال شهر من مضاعفة نوايا التصويت له.
وتتشابه برامج المرشحين الثلاثة فى عدة نقاط منها تعزيز الأمن الداخلى ومراقبة الحدود الأوروبية وتخفيض الضرائب وعدد الموظفين والحد بشكل كبير من الهجرة.
ويدعو ساركوزى ، الذى يتبنى خطابا متشددا يستهدف ناخبى اليمين وأقصى اليمين ، الى الصرامة فى قضايا الهجرة ومكافحة الاسلام المتطرف والاٍرهاب ومنع الحجاب فى الجامعات واعادة الرقابة على الحدود الوطنية.
أما آلان جوبيه رئيس الوزراء الأسبق فإنه يجتذب بتصريحاته الأكثر اعتدالا ورغبته المعلنة فى جمع الفرنسيين ، اليمين المعتدل والوسط ، ويندد بالشعبوية التى يصفها بأنها الكذب على الشعب لاستغفاله قبل الانتخابات للقيام تاليا بعكس ما يعلن.
وبالنسبة الى فرنسوا فيون ، الذى يحظى بشعبية لدى أوساط الأعمال ، فيحمل برنامجا ليبراليا فى المجال الإقتصادى يتضمن اجراءات أكثر محافظة فى المستوى الإجتماعي، ويسعى لخفض النفقات وإلغاء 500 ألف وظيفة بالقطاع العام فى خمس سنوات ، وهو مقترح وصفه ساركوزى وجوبيه بأنه غير معقول.