نُقل سكان قلقون إلى مناطق مرتفعة في مدينة سينداي الساحلية اليابانية اليوم الثلاثاء بعدما ضرب زلزال بلغت شدته 7.4 درجة شمال البلاد وأحدث موجات مد بحري " تسونامي " صغيرة ، وتسبب الزلزال في عطل مؤقت لنظام التبريد في محطة نووية في مقاطعة فوكوشيما لكن لم ترد تقارير عن ضحايا أو إصابات خطيرة في الساعات التالية للزلزال الذي وقع في الساعة الواحدة والنصف صباحا وقالت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية إن مركز الزلزال يقع قبالة سواحل فوكوشيما على عمق 10 كيلومترات تقريبا.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إنه تم رصد موجة مد بارتفاع 1.4 متر في سينداي على بعد 70 كيلومترا شمالي فوكوشيما كما رُصدت موجات أصغر على طول الساحل.
وقال احد الاشخاص لتلفزيون طوكيو في سينداي "كنت في مكتبي عندما وقع الزلزال فأخليت المكان على الفور. اعتقدت أن من الممكن العودة إلى العمل ثم انطلق إنذار تسونامي فأخليت المكان مجددا" ، وقال آخر من سكان المدينة "تسونامي مرعبة خاصة صافرة الإنذار."
وأُلغي إنذار موجات المد البحري بحلول ظهر اليوم بتوقيت اليابان ولم ترد تقارير عن أضرار.
وجميع محطات الطاقة النووية اليابانية على الساحل الذي هدده تسونامي مغلقة منذ كارثة مارس 2011 التي ضربت محطة فوكوشيما دايتشي النووية التابعة لشركة كهرباء طوكيو مما تسبب في تسرب إشعاعي في الجو والبحر.
وقالت متحدثة باسم محطة كهرباء طوكيو المعروفة أيضا باسم تيبكو إن نظام التبريد في وحدة تخزين للوقود النووي المستنفد في مفاعل بمحطة فوكوشيما دايني التابعة للشركة توقف عن العمل لكنه استأنف العمل بعد فترة وجيزة ، وقالت الحكومة اليابانية إنها تراقب الوضع عن كثب.
والزلازل شائعة في اليابان التي تشهد نحو 20 بالمئة من الزلازل التي تبلغ شدتها ست درجات أو أكبر في العالم.
كانت شدة زلزال مارس 2011 تسع درجات وهو أقوى زلزال مُسجل في اليابان. وتسببت أمواج المد الناجمة عنه في أسوأ كارثة نووية في العالم منذ حادثة تشرنوبيل قبل ذلك بنحو 25 عاما.