أكد الدكتور على الدين هلال أن الأيام الماضية كشفت عن تحرك من جانب مصر وحركة حماس لتحريك المياه الراكدة بينهما، لافتا إلى أن المؤشرات المعلن عنها إيجابية وتم إعلان وصول وفد من حركة الجهاد الإسلامى للتمهيد لحوار تشارك فيه حماس، موضحاً أنه إذا تم ذلك فسيكون شىء جيد، إلا أن العبرة ليست بفتح حوار وإنما بما ستقدمه حماس، ومدى إدراكها للهواجس المصرية تجاه تحركاتها المضادة للدولة المصرية.
وأضاف "هلال"، فى ندوة "دور الإعلام فى دعم المجتمع الفلسطينى"، أن الهاجس المصرى الأول تاريخى ويتعلق بعلاقات حماس بجماعة الإخوان، خاصة فى الفترة التى حكم فيها الإخوان مصر بين مايو 2012 ومايو 2013، مشيراً إلى أنه تمت علاقات وتبادلات بين حماس والنظام المصرى وقتها ولابد للفلسطينيين إدراك أن هذه الفترة تركت بصمات سيئة لدى المصريين.
أما الهاجس الثانى، كما أكد هلال، فهو الهاجس الأمنى بعد أن تبين تورط حماس فى بعض العمليات داخل مصر واختراقات واستخدام للإنفاق لأغراض غير اقتصادية، مشددا على أن حماس يجب أن تكون جادة فيما ستقدمه للمصريين حول تلك الاتهامات قائلا " المصريين ليسوا بلهاء ولن يصدقوا مجرد تصريحات إيجابية وعلى حماس أن تدرك أن المسئولين حين يجتمعون بها سيقدمون أدلة على تلك الاتهامات".
كما أشار إلى ضرورة أن توحد حماس اولا صفها مابين قيادات الداخل والداخل والتى دائما تتباين مواقفهم وتصل أحيانا للخلاف، لافتا الى انه اذا استمر هذا الخلاف فسيصعب على المسئولين المصريين الجلوس للتفاهم.