أثنى الكاتب الأمريكى دويل مكمانوس على الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بعد إقراره بمواجهة "مشكلة أخلاق" - على حد تعبير الكاتب.
ورصد مكمانوس ـ فى مقاله بصحيفة (لوس انجلوس تايمز) - إقرار ترامب بعدم لياقة أن يكون مكتب الرئاسة بالبيت الأبيض مكانا للتفاوض على صفقات تجارية كإنشاء ملاعب جولف أو فنادق ، قائلا " مسموح لرئيس الولايات المتحدة أن يتعايش مع أية تضاربات فى المصالح إذا كان يرغب فى ذلك ، لكننى لا أريد أن تسير الأمور على هذا النحو".
ونبه الكاتب بأنه من الناحية الفنية والقانونية ، فإن ترامب على صواب ؛ فلقد استثنى الكونجرس رئيس الولايات المتحدة ونائبه من قوانين تضارب المصالح ، لكن ذلك لا يعنى أن الرئيس بمنأى عن تضارب مصالح فِعلى ، لا سيما إذا كانت أعمال عائلته التجارية داخلة فى صفقات عقارية مع حكومات أجنبية ، وهو ما أقرّ به ترامب.
ونوه مكمانوس بقول ترامب " نظريا ، لست مضطرا لعمل أى شيء ، غير أننى أود لو فعلتُ شيئا ، لا أرغب فى أن يتكلم الناس عن تضارب فى المصالح".
وأثنى مكمانوس على ترامب فى هذا الصدد ، قائلا إن أول خطوة على صعيد حل مشكلة ما هو الاعتراف بأن ثمة مشكلة قائمة ، لكن هنا تكمن القضية : إن ترامب غير مستعد فى اتباع نهج معظم أسلافه من الرؤساء : وهو بيع أصوله وإيداع الإيرادات فى ودائع سرية.
واستدرك الكاتب قائلا إن هذا التوجه من جانب ترامب مفهوم على الصعيد الإنسانى ؛ فلقد قضى عمره فى بناء مؤسسة ترامب ويريد فى نهاية المطاف أن يترك تجارته لأبنائه ؛ ومن هنا يعتبر البيع أمرًا صعبًا على النفس.