قالت صحيفة "الإندبندنت"، إن الجمعية العلمانية الوطنية طالبت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى "بعدم استغلال منصبها للترويج للمسيحية" بعدما تحدثت الأخيرة عن قناعاتها الدينية فى لقاء صحفى.
وكانت صحيفة الصنداى تايمز قد سألت ماى، وهى الابنة الوحيدة لكاهن قرية فى مدينة أوكسفوردشاير، عن كيفية اتخاذها القرارات الصعبة، فقالت: "إن الأمر يتلخص فيما إذا كنت تفعل الصواب، إذا كنت تعلم أن تفعل الصواب ولديك الثقة والطاقة للتقدم وإيصال الرسالة الصحيحة".
ولدى سؤالها عما إذا كانت تتبع نهجا "أخلاقيا"، قالت: "أعتقد إن الأمر به شىء من العقيدة... فأنا عضو ملتزم بالكنيسة الأنجليكانية وهكذا، وهذا هو ما يكمن وراء ما أقوم به".
ومن جانبه، قال رئيس الحملات بالجمعية ستيفن إيفانز للإندبندنت أمس الاثنين: "كثير من الناس تتكئ على معتقداتها خلال الأوقات العصيبة وليس من المستغرب أن تيريزا ماى لا تختلف فى ذلك.. ومع ذلك، فسوف تحسن رئيسة الوزراء صنعا إذا تذكرت أنها تحكم بالنيابة عن الجميع، بما فى ذلك الأقليات الدينية وبالطبع الغالبية من المواطنين الذين يعدوا غير متدينين".
وأضاف "لا بأس أن يكون لتيريزا ماى معتقد ما، فما لا يجب القيام به هو استعلال منصبها للترويج للمسيحية أو فرض قيمها الدينية على الأخرين".
كما قالت ماى للصنداى تايمز: "بما أنى ترعرعت فى بيت كاهن، فبالطبع هناك ميزة أن تشاهد الناس من جميع مناحى الحياة، وبخاصة فى القرى، فأنت ترى أناس من جميع الخلفيات والظروف بما فيها من مزايا وعيوب... ما خرجت به من تربيتى كان روح الخدمة".