أبدت الرئيسة بارك كون رئيسة كوريا الجنوبية قبولها للقرار الذى ستتخذه الأحزاب السياسية فى الجمعية الوطنية، واتباعها الإجراءات المترتبة عليه.
ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن المتحدث باسم المكتب الرئاسى جونج يون كوك للصحفيين قوله، أن تصريحات بارك تلمح إلى أنها ستتبع أى قرار ستتفق عليه الأحزاب السياسية فى الجمعية الوطنية.
وكانت الرئيسة بارك قد أعلنت فى خطابها الثالث للأمة الذى ألقته أمس الثلاثاء أنها ستفوض البرلمان للبت فى أمر تنحيها عن الحكم الذى ينطوى أيضا على تقصير فترة حكمها على خلفية فضيحة الفساد التى طالت الرئيسة وصديقتها تشوى سون سيل.
وقالت بارك فى خطابها إنها تركت كل شيء، وترغب فقط فى خروج الدولة من حالة الارتباك والعودة إلى مسارها الطبيعى فى أسرع وقت ممكن.
وجاء خطاب الرئيسة الثالث بعد 25 يوما من خطابها الثانى حول الفضيحة. وتقدمت بارك باعتذار رسمى للشعب حول الفضيحة لأول مرة يوم 25 من الشهر الماضى وأوضحت استعدادها لقبول التحقيق الذى تضطلع به النيابة العامة وخضوعها لتحقيق يجريه مدع مستقل يوم 4 من الشهر الجارى ... لكن خطاب الرئيسة أدى إلى انقسام حاد وسط الأحزاب السياسية التى أبدت مواقف متباينة حوله.
من جانبها، رفضت أحزاب المعارضة على الفور ذلك واعتبرته "خدعة" للهروب من سعى البرلمان لتوجيه الاتهام لها، فى حين دعا حزب سينورى الحاكم المعارضة إلى إعادة النظر فى الخطة من نقطة الصفر.
وكانت كوريا الجنوبية قد شهدت على مدار الأسابيع الماضية مظاهرات حاشدة من قبل مئات الآلاف من المواطنين للمطالبة بتنحى رئيسة البلاد على خلفية اتهام صديقة مقربة لها باستغلال علاقتها معها لإجبار شركات كبرى على دفع هبات لمؤسسات مشكوك فيها واستخدام هذه الأموال لأغراض شخصية، كما أنها متهمة بالتدخل فى شئون الدولة بما فى ذلك تعيين مسئولين كبار ووزراء.