قال السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي، إن الإطار السياسي هو حجر الأساس لتسوية النزاعات بما يتطلب أن تقوم الأمم المتحدة بتطوير بنية السلم والأمن التابعة لها، فضلا عن الحاجة لتعزيز القدرات الاستراتيجية في هيكل سكرتارية الأمم المتحدة فيما يتعلق بحفظ السلام، وتوسيع مشاركة الدول المساهمة بقوات في عملية صنع القرار مما يعزز من مصداقية وفاعلية البعثات.
جاء ذلك في الكلمة، التي ألقاها مساعد وزير الخارجية في افتتاح الدورة التي ينظمها مركز القاهرة الإقليمي للتدريب على تسوية المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا بالتعاون مع الأمم المتحدة، حيث أوضح مساعد وزير الخارجية أن أهمية الندوة تكمن في توحيد مناهج التدريب في الدول المساهمة مما يساهم في الإرتقاء بأداء البعثات، وتحسين قدرتها على تنفيذ المهام الموكلة إليها.
وذكرت الخارجية اليوم الأربعاء أن مساعد وزير الخارجية أشار إلى أن الدورة تأتي في إطار الجهود التي تقوم بها مصر لدعم كافة الجوانب الخاصة بعمليات حفظ السلام الأممية والدور المشرف الذي تقوم به قوات الجيش والشرطة المصرية المشاركة في بعثات حفظ السلام، موضحا أن استضافة مصر للدورة يأتي على خلفية عضويتها المتزامنة في مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن الإفريقي، والتي جاءت نتاجاً للمشاركة المتزايدة لمصر في عمليات حفظ السلام الأممية في عدة مناطق بالعالم وفي جميع البعثات الأفريقية بما جعلها تأتي ضمن أكبر عشر دول مساهمة بقوات وشرطة في عمليات حفظ السلام، وهو ما مكنها من تمثيل المصالح الأفريقية بمجلس الأمن ودعم بنية السلم والأمن بإفريقيا على التوازي.
وتناول مساعد وزير الخارجية، في كلمته الافتتاحية للدورة، الجهود التي تبذلها مصر في صيانة السلم والأمن الدوليين خاصة في ظل عضويتنا الحالية في مجلس الأمن، الذي تسعى مصر من خلاله للدفاع عن أولويات الدول المساهمة بقوات فيما يتعلق بقرارات المجلس. وكشف أن موقف مصر الثابت في مجال حفظ السلام هو الالتزام بالمبادئ الأساسية لتلك العمليات، وهي موافقة الأطراف، الحياد، عدم استعمال القوة إلا دفاعاً عن النفس أو دفاعاً عن الولاية، بالإضافة إلى أهمية أن تكون الولاية الممنوحة لبعثات حفظ السلام قابلة للتنفيذ، وأن يتم توفير الموارد المالية والمادية اللازمة لتنفيذ الولاية الممنوحة لكل بعثة.